عانت شابة صينية تُدعى لي، في مقاطعة خنان، من انهيار نفسي حاد بعد تلقيها توبيخًا قاسيًا من رئيسها في العمل، مما أدى إلى حالة انهيار جسدي وعاطفي كامل.
بدأت هذه الحالة منذ شهر، عندما وبخها قائد فريقها في العمل، مما تركها غير سعيدة وأدى في النهاية إلى إغلاق عاطفي وجسدي تام. أصبحت لي في حالة من الذهول، حيث توقفت عن الأكل والشرب والحركة أو الانخراط في محادثات، وفقًا لما ذكره الإعلام المحلي.
ومع استمرار تدهور حالتها، تراجعت قدراتها البدنية بشكل حاد. وذكرت أسرتها أنها إذا أُزيلت الوسادة من تحت رأسها، فإنها ستبقى عالقة في وضع بلا حركة، مما يشير إلى مدى فقدان السيطرة الكاملة على جسدها.
كما فقدت لي السيطرة على الوظائف الجسدية الأساسية، مما يتطلب مساعدة مستمرة من عائلتها لتذكيرها باستخدام المرحاض. وصف الدكتور جيا ده هوان، طبيب لي في المستشفى، حالتها بأنها تشبه شكلاً “خشبيًا” خاليًا من الحركة أو الاستجابة، وهي حالة تعاني فيها من ذهول، أحد أعراض الاكتئاب الشديد.
وأشار الدكتور جيا إلى أن لي كانت ذات شخصية انطوائية، وكانت تكافح للانفتاح على من حولها، وهو ما ساهم في نهاية المطاف في تفاقم حالتها. وتحت رعاية الدكتورة جيا، تلقت لي العلاج والدعم اللازمين للتعافي من هذه الحالة الحرجة.
أثارت هذه الحادثة قلقًا ونقاشًا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي في البر الرئيسي الصيني، حيث عبّر المستخدمون عن صدمتهم وتعاطفهم مع محنة لي، وأبدوا غضبهم إزاء ظاهرة التنمر وضغوط العمل.
وألقى استطلاع حديث أجرته الجمعية الصينية لعلم النفس الضوء على الوضع المزعج للصحة العقلية في مكان العمل في الصين. وكشفت النتائج أن 4.8% من الموظفين يعانون من الاكتئاب في مكان العمل، بينما أفاد 80% بمشاعر الانفعال والتوتر أثناء العمل.
