يعاني 10 آلاف شخص في السويد من السكتة القلبية كل عام، وثلثهم فقط ينقلون أحياء إلى المستشفى. لكن ما يثير القلق هو أن غالبية الناجين يموتون لاحقًا بسبب تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين أثناء السكتة القلبية.
تُقدم دراسة دولية جديدة، بقيادة أطباء من مستشفى كارولينسكا الجامعي في السويد، أملًا جديدًا لمرضى السكتة القلبية. تهدف الدراسة إلى اختبار تأثير تبريد المريض مبكرًا بعد السكتة القلبية، مما قد يُقلل من خطر الإصابة بتلف الدماغ ويُحسّن من فرص البقاء على قيد الحياة.
يقول بير نوردبيرج، أستاذ مشارك في كارولينسكا يقود الدراسة: “إذا نجا شخص من السكتة القلبية في مكان الحادث وبدأ قلبه في النبض، فإننا نعلم أن أقل من 50٪ ينجون بوظائف عصبية جيدة. هذه مشكلة كبيرة.
تُشير دراسات سابقة أجريت على الحيوانات إلى أن التبريد الشديد لدرجة حرارة الجسم مباشرة بعد السكتة القلبية يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بتلف الدماغ لاحقًا.
ولكن، يتم إجراء جميع علاجات التبريد حاليًا في المستشفيات، مما يعني أن العلاج لا يبدأ حتى بعد ساعات قليلة من السكتة القلبية.
تهدف هذه الدراسة إلى تغيير ذلك.
سيتم تبريد المرضى في الدراسة في مكان الحادث وفي سيارة الإسعاف باستخدام طريقة تبريد محمولة.
يقول الباحثون: “أظهرت دراساتنا أن علاج التبريد الذي يبدأ في سيارة الإسعاف لديه القدرة على زيادة فرصة البقاء على قيد الحياة مع التعافي العصبي الكامل.”
و إذا أثبتت الدراسة نجاحها، فقد تُغيّر بشكل كبير طريقة علاج السكتة القلبية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: tv4.se