قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الأحد 6 مارس/آذار 2022، إن وزير الداخلية الإسباني دافع عن سلوك رجال الشرطة الذين جرى تصويرهم وهم يعتدون بالضرب على شابٍ إفريقي من منطقة جنوب الصحراء ويرشونه برذاذ الفلفل، بينما كان يحاول تسلق السياج الحدودي الفاصل بين المغرب ومدينة مليلية الإسبانية في شمال إفريقيا.

الوزير في تصريحاته، كذلك، أصر على أن استخدام الضباط للقوة كان \\\\\\\”متناسباً مع الموقف\\\\\\\”.

📺 Estas dos últimas jornadas en #Melilla con los dos saltos a la valla nos están dejando imágenes cómo estas. @rtvenoticias pic.twitter.com/baATJZA8zt

— RTVE Melilla (@RTVEMelilla) March 3, 2022

إذ انتشر قبل أيام، مقطع فيديو لنحو 3700 شخص وهم يحاولون تسلق السياج البالغ طوله نحو ستة أمتار على مدار يومين. ففي يوم الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، حاول عددٌ غير مسبوق يقدر بـ2500 شخص تسلُّق السياج الحدودي، بينما نجح 491 منهم في اجتيازه. وفي اليوم التالي، حاول 1200 شخصٍ اجتياز السياج، ونجح 380 منهم في مهمتهم.

هذا و أظهرت لقطات الواقعة، التي صوَّرتها القناة الرسمية الإسبانية RTVE، رجلاً يتعرض للضرب في أثناء نزوله وبمجرد ملامسته للتراب الإسباني، قبل أن يعتدي عليه خمسة رجال شرطة على الأقل في أثناء تثبيته أرضاً.

في هذا الصدد قالت فيرجينيا ألفاريز، خبيرة شؤون اللاجئين والهجرة في منظمة العفو الدولية بإسبانيا، إنّ الصور كانت مزعجةً للغاية بالتزامن مع استعداد إسبانيا لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين.
في حين قالت جمعية أندلسية لحقوق الإنسان إن الحكومة الإسبانية عليها تقديم تفسيرٍ للواقعة.

من ناحيته قال أمين ديوان المظالم الإسباني أنخيل غابيلوندو، إنه طلب من الحكومة معلوماتٍ أكثر حول \\\\\\\”ما يبدو كأنه استخدامٌ غير متناسب للقوة من جانب الضباط. يجب أن تجري إدارة الحدود بما يحترم الحقوق الأساسية للجميع، سواءً كانوا من وكلاء السلطة أو الأشخاص الذين يحاولون دخول التراب الوطني\\\\\\\”.

المصدر: عربي بوست