بحث جديد يكشف المخاطر على الأطفال الذين يخضعون للرعاية القسرية: الوفاة المبكرة وارتكاب الجرائم

مخاطر غير متوقعة في مراكز الرعاية: ما حقيقة الوضع في Sis؟ Foto: Malin Laurila/Sveriges Radio

كشف بحث جديد أن الأطفال الذين يخضعون للرعاية القسرية في مراكز Sis في السويد يواجهون خطرًا مرتفعًا بالوفاة المبكرة وارتكاب الجرائم. أظهرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة “Studieförbundet Näringsliv och Samhälle” والتي شملت أكثر من 21,000 حكم صادر بموجب قانون رعاية الشباب (LVU) بين عامي 2001 و2019، أن خطر الوفاة المبكرة يزداد بنسبة 386% وأن خطر ارتكاب الجرائم يرتفع بنسبة 286% في غضون عام من صدور قرار المحكمة.

تجربة شخصية: ستلا أوسترلينغ

من بين هؤلاء الذين عاشوا تجربة صعبة في مراكز Sis، تحدثت ستلا أوسترلينغ عن صعوبات الرعاية القسرية التي عاشتها منذ أن كانت في سن 14 عامًا. أقامت ستلا في ستة مراكز للرعاية خلال سنوات مراهقتها وتعرضت لسبع مرات من الإقامة القسرية. في شهادتها المؤثرة التي قدمتها في برنامج صيفي مشهور، وصفت بيئة هذه المؤسسات بأنها تشبه السجون وأشارت إلى انتشار سوء استخدام السلطة من قبل بعض العاملين.

قالت ستلا: “كان بعض الموظفين يستغلون سلطتهم، ولم يكن هناك شعور بالأمان أو المحبة التي يحتاجها كل طفل”. وأوضحت أن مثل هذه المعاملة كانت تؤدي إلى استفزازات مقصودة تهدف إلى السيطرة عليها وعزلها.

الآثار الطويلة الأمد ومحاولة التعافي

بعد مغادرتها إحدى المرات لمركز Sis، حاولت ستلا الانتحار نتيجة التدهور الكبير في حالتها النفسية وإدمانها للمخدرات التي تعرفت عليها لأول مرة في هذه المراكز. شرحت: “استمريت في التعامل مع الأشخاص الذين تعرفت عليهم في تلك المراكز ولم أتلقَّ أي دعم أو مساعدة”.

ولكن، تحول حياتها جاء عندما انتقلت إلى دار دعم قدم لها الأمان والدعم العاطفي الذي كانت بحاجة إليه. ذكرت ستلا: “شعرت بالأمان لأول مرة ورأيت الناس يدعمونني، وتمكنت من عيش حياة طبيعية”.

في الوقت الحاضر، تعبر ستلا عن استغرابها من قرار وضعها في مراكز Sis رغم أنها لم تكن تعاني من مشكلات تتعلق بالمخدرات أو الجريمة قبل إدخالها هناك. وأضافت: “حتى رئيس المركز الأول الذي كنت فيه أكد خلال اجتماع مع والدتي وأخصائية الشؤون الاجتماعية أنني لا ينبغي أن أكون هناك. لكني وُضعت هناك مرارًا وكأن الهدف كان معاقبتي وليس مساعدتي”.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع