دال ميديا – ستوكهولم: في تطور علمي قد يغير من استراتيجيات مكافحة الأوبئة، يعمل باحثون في جامعة أوريبرو على تطوير بخاخ أنفي جديد يعتمد على تقنية فريدة من نوعها للتصدي للفيروسات مباشرة. هذا البخاخ، الذي يطوره الدكتور حازم خليف، الأستاذ في علم الأحياء الدقيقة، يستهدف الفيروسات التي تحمل أغلفة خارجية عبر تدميرها فورًا، ما يمنع الفيروسات من التكاثر داخل الجسم أو الانتقال إلى الآخرين.
كيف يعمل البخاخ الأنفي؟
يهدف البخاخ الأنفي، الذي لا يزال في مرحلة التطوير، إلى توفير حماية فورية وسهلة الاستخدام ضد الفيروسات المنتشرة، حيث يمكن استخدامه للأشخاص المصابين للحد من أعراضهم وتقليل قدرة الفيروس على الانتشار. ويعمل البخاخ عبر إزالة أي فيروسات متواجدة على سطح الخلايا المصابة وتدمير أغلفتها الخارجية، مما يعطل نشاطها. يختلف هذا النوع من العلاج عن اللقاحات التقليدية أو الأدوية المضادة للفيروسات التي تعمل على تعزيز جهاز المناعة، إذ إن البخاخ يستهدف الفيروسات مباشرة دون الاعتماد على المناعة المكتسبة.
الدكتور خليف يوضح قائلاً: “آلية البخاخ الأنفي تتجه مباشرة نحو الفيروسات، فهو يقوم بتدمير أغلفتها الخارجية فورًا. نأمل أن يصبح أداة فعالة للسيطرة على الفيروسات ضمن مجموعات سكانية محدودة، مما يقلل من احتمالات تفشي الأوبئة.”
حماية من الأوبئة الطارئة والفيروسات غير المعروفة
واحدة من الخصائص الاستثنائية لهذا البخاخ هي قدرته على التعامل مع الفيروسات التي قد تظهر مستقبلاً، مما يجعله خيارًا مثاليًا للسيطرة على أوبئة غير متوقعة. نظرًا لأن العديد من الفيروسات القادرة على الانتشار السريع تحمل أغلفة خارجية، فإن البخاخ يتمتع بإمكانية التعامل مع أي فيروس مجهول يعتمد على هذا التركيب.
ويتابع خليف قائلاً: “البخاخ يمكنه استهداف كافة الفيروسات المغلفة، بما فيها تلك التي لم نعرفها بعد، مما يمنحه قدرة فائقة في مواجهة الطفرات الفيروسية أو الأوبئة المفاجئة.”
خطوة نحو تقليل الأعباء الصحية العالمية
من المتوقع أن تكون لهذا البخاخ الأنفي تأثيرات واسعة النطاق في حالة نجاحه، إذ يمكنه أن يشكل خطوة مهمة في تقليل أعباء الرعاية الصحية المرتبطة بالأوبئة. وقد تكون السويد من بين أوائل الدول التي تستفيد من هذه التقنية في حال ثبوت فعاليتها، مما يمنح البلاد استراتيجية إضافية لحماية المجتمع من أوبئة مشابهة لجائحة كوفيد-19.
البخاخ الأنفي لا يزال في مرحلة التجارب الأولية، إلا أن التوقعات بإحداثه فارقًا كبيرًا في مجال الصحة العامة تبدو واعدة.
المصدر: tv4