أظهرت دراسة جديدة من جامعة لوند في مقاطعة سكونه أن اختبار دم يمكنه الكشف عن مرض الزهايمر بدقة تصل إلى 90% في مراكز الرعاية الأولية. و يعتبر هذا الاختبار ثورة في تشخيص المرض، حيث يعزز الدقة ويوفر تشخيصًا أكثر إنصافًا للمرضى.
تفاصيل الدراسة
شارك في الدراسة 24 مركز رعاية صحية في سكونه. ووفقًا لأوسكار هانسون، أستاذ علم الأعصاب، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إثبات فعالية اختبار الدم في بيئة الرعاية الأولية بنفس جودة الرعاية التخصصية. عمل هانسون بالتعاون مع سباستيان بالمكفيست، استشاري وباحث في قسم العلوم السريرية في مالمو، على تطوير وتقييم اختبار الدم لعدة سنوات.
نتائج مذهلة
أوضح هانسون أن “اختبار الدم يمكنه بمفرده تحديد مرض الزهايمر بدقة تصل إلى 90%. مقارنة بالتشخيص التقليدي في الرعاية الأولية الذي كانت دقته حوالي 60%، مما يعني أن 40% من التشخيصات كانت خاطئة.”
تعزيز التشخيص المتساوي
أكد الباحثون أن مشكلة الدقة في التشخيص ليست بسبب كفاءة الأطباء، بل تعود إلى الأدوات المتاحة في مراكز الرعاية الصحية. سيوفر اختبار الدم تشخيصًا أكثر إنصافًا، خاصة وأن العيادات التخصصية تتركز في المدن الكبرى فقط.
وقال بالمكفيست: “هذا سيكون مكسبًا كبيرًا، حيث يُعتبر الزهايمر مرضًا شائعًا، إذ ستعاني واحدة من كل خمس نساء وواحد من كل عشرة رجال من هذا المرض.”
الخطوات القادمة
من المتوقع أن يبدأ استخدام اختبار الدم في العيادات التخصصية في الخريف القادم، لكن الباحثين يعتقدون أنه قد يستغرق عامًا على الأقل قبل أن يصبح متاحًا في مراكز الرعاية الأولية. شدد بالمكفيست على ضرورة وجود توجيهات وطنية قبل تطبيق الاختبار على نطاق واسع.
مخاوف وانتقادات
أثار بعض النقاد قلقًا من أن الاختبار قد يسبب قلقًا غير ضروري للأشخاص الذين قد تظهر لديهم تغييرات في الدم قبل عشر سنوات من ظهور الأعراض. وأوضح بالمكفيست أن “الاختبار يجب أن يُجرى فقط عندما تكون الأعراض واضحة وهناك فائدة من العلاج.”
أكد هانسون أن “اختبار الدم يجب أن يُعتبر كإضافة إلى اختبار الذاكرة.”
نشر النتائج
نُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية “JAMA”، مما يعزز الأمل في تحسين تشخيص مرض الزهايمر وتوفير رعاية أفضل للمصابين.
المصدر: svt.se