دال ميديا: أعلنت مؤسسة بوستكود لوتريت (Postkodlotteriet) السويدية عن إيقاف جميع عمليات البيع عبر الهاتف، بعد تحقيق صحفي أجراه برنامج “200 ثانية” التابع لصحيفة أفتونبلادت (Aftonbladet)، والذي كشف عن أساليب بيع عدوانية استهدفت كبار السن والأشخاص المصابين بالخرف، حيث تم خداعهم لشراء تذاكر يانصيب بطريقة غير أخلاقية.
تفاصيل الفضيحة: استغلال كبار السن بطرق احتيالية
وفقًا للتقرير، اعتمدت الشركة المسؤولة عن المبيعات، وهي كونيكت جلوبال (Konnect Global)، على أسلوب ضغط يُعرف باسم “اضغط أو بع” (Klick eller sälj)، حيث يتم تكرار الاتصال والإلحاح حتى يقوم العميل بإغلاق المكالمة بنفسه.
أحد الباعة السابقين في الشركة صرح لصحيفة أفتونبلادت:
“الأسلوب يعني عدم قبول الرفض، بل الاستمرار في الإلحاح حتى يغلق العميل الخط.”
تاريخ من الجدل: تغيير الاسم والهروب من المساءلة
من الجدير بالذكر أن شركة كونيكت جلوبال كانت تُعرف سابقًا باسم إفكتيف كوميونيكيشن (Effective Communication)، وتعرضت لانتقادات واسعة خلال خريف العام الماضي بسبب أساليب بيعها العدوانية أثناء تعاونها مع يانصيب الحزب الاشتراكي الديمقراطي (Socialdemokraternas Kombilotteri). عقب الضغوط والانتقادات، قامت الشركة بتغيير اسمها إلى كونيكت جلوبال، مما سمح لها بمواصلة بيع تذاكر بوستكود لوتريت.
أجواء سامة في مكان العمل: مخدرات وسوء معاملة
أفاد موظفون حاليون وسابقون بأن بيئة العمل في كونيكت جلوبال تشهد تعاطي مخدرات بشكل علني وتجارة غير قانونية داخل المكتب. بالإضافة إلى ذلك، تحدث بعض الموظفين عن إهانات وصرخات من قبل المديرين في حال تدني الأداء البيعي.
لكن المدير التنفيذي للشركة، ريكارد بلوم (Rickard Blom)، نفى بشدة هذه الاتهامات قائلاً:
“لم أشهد أيًا من ذلك. ولو تأكدت من حدوث مثل هذه الأمور، فلن يسمح لأحد بالاستمرار في العمل.”
رد فعل بوستكود لوتريت: إيقاف المبيعات الهاتفية
في أعقاب هذه الفضيحة، أصدر رئيس قسم الإعلام في بوستكود لوتريت بيانًا قال فيه إن ما تم كشفه “غير مقبول على الإطلاق”، مؤكدًا على أن المؤسسة اتخذت قرارًا بوقف جميع المبيعات الهاتفية إلى حين إجراء تحقيق شامل.
هل ستواجه كونيكت جلوبال المساءلة القانونية؟ وهل يمكن لـبوستكود لوتريت استعادة ثقة الجمهور بعد هذه الفضيحة؟
تابع المزيد من التفاصيل في الرابط أدناه!
المصدر: omni
