دال ميديا: حذر خبراء في شؤون المعاشات التقاعدية من خطأ شائع بين مئات الآلاف من المتقاعدين العاملين في القطاع الخاص بالسويد، يمكن أن يكلفهم خسارة ملايين الكرونات من مدخرات التقاعد. جاء ذلك خلال مقابلة مع الخبير في شؤون التقاعد، “ماتس فيستر”، عبر إذاعة Sveriges Radio، حيث أكد أن الكثير من العمال والموظفين لم يتخذوا قراراً حاسماً بشأن حماية معاشاتهم، مما يعرض أسرهم لمخاطر مالية كبيرة.
تحولات جديدة في نظام التقاعد لعام 2025
مع بداية عام 2025، شهدت السويد عدة تغييرات في نظام المعاشات التقاعدية لصالح المتقاعدين. على سبيل المثال، أصبح من الممكن الآن إيقاف وسحب المعاش التكميلي لفترة مؤقتة، وهو أمر لم يكن متاحاً في السابق. بالإضافة إلى ذلك، تلقى حوالي 270 ألف سويدي رسائل من هيئة التقاعد في 27 مارس، توضح لهم ضرورة اتخاذ قرارات جديدة بشأن الصناديق الاستثمارية العالمية التي لم تعد جزءاً من نظام PPM.
ملايين الكرونات على المحك!
كشف “ماتس فيستر” في تصريحاته للإذاعة أن عشرات الآلاف من المتقاعدين الذين يعملون في القطاع الخاص لم يقوموا باختيار نظام حماية لمعاشاتهم التقاعدية، مما يعني أن أطفالهم قد لا يحصلون على أي مبلغ مالي إذا توفي الوالد فجأة.
وأضاف فيستر:
“كافة العمال والموظفين الذين لم يختاروا نظام حماية المعاشات سيحرمون أبناءهم من تلك الأموال في حال وفاتهم. حيث تذهب الأموال بدلاً من ذلك إلى مجموعة المتقاعدين في نفس الفئة الوظيفية.”
حجم الخسارة: ملايين الكرونات
تشير التقديرات إلى أن حوالي 60% من الموظفين و70% من العمال في القطاع الخاص لم يتخذوا قرارات تتعلق بحماية معاشاتهم. وفقًا للخبير، يمكن أن تصل خسارة المعاش إلى ثلاثة أو أربعة أو حتى خمسة ملايين كرون في بعض الحالات.
وأعرب فيستر عن قلقه قائلاً:
“يبدو أن الكثير من الآباء الشباب غير مدركين لهذا الخطر، وأنا متأكد من أنهم سيشعرون بالصدمة إذا علموا بحجم المبالغ التي يمكن أن تضيع.”
هل يجب عليك اتخاذ إجراء؟
يؤكد الخبراء على ضرورة أن يقوم الجميع بفحص وضعهم التقاعدي واتخاذ القرارات المناسبة، خصوصاً فيما يتعلق بخيار حماية المعاش التقاعدي.
وفي ختام تصريحه، أكد “فيستر” على ضرورة معرفة نوع الاتفاقية التقاعدية التي ينتمي إليها الفرد، واتخاذ قرار بناءً على الوضع العائلي، لضمان عدم ضياع المدخرات التقاعدية في حالة الوفاة.