بشرى سارة للعاملين في السويد: ارتفاع متوقع في الأجور و زيادة في القدرة الشرائية بعد سنوات من التحديات الاقتصادية

بعد سنوات من التحديات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، جاء تقرير معهد كونجكتور ليبشر بتحسن متوقع في الأوضاع الاقتصادية للعاملين في السويد. وتظهر التوقعات أن العاملين سيشهدون زيادة حقيقية في أجورهم خلال السنوات القادمة، مما يعني استعادة القوة الشرائية التي فقدوها بسبب التضخم. بحسب التقرير، من المتوقع أن تعود الأجور إلى مستوياتها الطبيعية بحلول عام 2027.

الوضع الحالي: انخفاض في الاستهلاك وزيادة في الادخار

في الوقت الحالي، لا يزال الاقتصاد السويدي يعاني من تبعات التضخم وزيادة معدلات البطالة. ويظهر التقرير أن الأسر السويدية أصبحت أكثر حذراً في الإنفاق، حيث زاد توجهها نحو الادخار وتقليل الاستهلاك. وصرح المدير العام لمعهد كونجكتور، ألبين كاينليناين، في مقابلة مع SVT Ekonomibyrån قائلاً: “الأسرة السويدية لم تزد استهلاكها منذ عدة سنوات، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.”

إشارات إيجابية: ارتفاع الأجور الحقيقية وزيادة القوة الشرائية

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، بدأت بعض الإشارات الإيجابية بالظهور، خاصة فيما يتعلق بالأجور. وأوضح إلياس أوسفال، الخبير في مجال الأجور والدخل في معهد كونجكتور، أن الأجور الحقيقية ستبدأ في التحسن قريبًا. وأضاف: “زيادة الأجور الحقيقية تعني أن نسبة الزيادة في الأجور أصبحت أعلى من نسبة التضخم، وهو ما يمنح الأسر السويدية قدرة شرائية أكبر.”

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن التضخم قد أثر سلبًا على المستهلكين، إلا أن الفترة القادمة ستشهد تحسنًا في الأجور وزيادة في استهلاك الأسر، مما سيعزز من انتعاش الاقتصاد تدريجيًا. ورغم أن الأجور قد بدأت في الارتفاع منذ فترة، إلا أن تأثير التضخم كان كبيرًا لدرجة أنه أبطل تأثير هذه الزيادات على مدى العامين الماضيين.

التحديات لا تزال قائمة

وعلى الرغم من هذه الأخبار الإيجابية، لا تزال السويد تواجه تحديات كبيرة تؤثر على الاقتصاد. حيث أشار التقرير إلى استمرار ارتفاع معدلات البطالة، إلى جانب التوترات العالمية والحروب التي تزيد من عدم استقرار الاقتصاد العالمي. ويظل مستوى الاستهلاك منخفضًا، وهو ما قد يعوق النمو الاقتصادي. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن استمرار زيادة الأجور يمكن أن يساهم في دفع الأسر إلى زيادة استهلاكها، مما قد يساعد في تخفيف بعض هذه التحديات.

يُتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى تعزيز الثقة بين الأسر السويدية وتخفيف الضغط الاقتصادي الذي عانوا منه خلال السنوات الماضية.

المصدر: nyheter24

المزيد من المواضيع