دال ميديا: مع تراجع أعداد الرسائل المرسلة وزيادة تكاليف البريد، أعلنت شركة البريد السويدية بوست نورد، عن إزالة 2,907 صناديق بريد خلال عام 2024، ليصل إجمالي عدد صناديق البريد المتبقية في السويد إلى 18,139 صندوقًا فقط.
ارتفاع أسعار البريد وسط تراجع الإقبال
شهد مطلع العام الجاري تغييرات عدة في خدمات البريد السويدية، حيث قامت بوست نورد برفع تعرفة البريد مجددًا، مبررة ذلك بانخفاض عدد الرسائل المرسلة وزيادة تكاليف تشغيل البنية التحتية للبريد.
وقال هنريك إشيهارا، المتحدث باسم الشركة، في تصريح سابق للإذاعة السويدية Sveriges Radio Ekot:
“تراجعت إيراداتنا من رسوم البريد بشكل كبير، ومع وجود نسبة عالية من التكاليف الثابتة، لم يكن أمامنا سوى رفع أسعار البريد لضمان استمرار الخدمة، خصوصًا أننا لا نتلقى أي دعم حكومي.”
كما أكد الرئيس التنفيذي السابق لشركة بورست نورد “السويد”، ماتياس كريمل، أن التمويل الذاتي للخدمة البريدية لم يعد كافيًا للحفاظ على البنية التحتية الدقيقة التي تغطي جميع أنحاء السويد، مما يفسر القرارات الأخيرة التي اتخذتها الشركة.
انخفاض عدد صناديق البريد: واقع جديد للبريد السويدي
مع انخفاض حجم الرسائل المرسلة، بدأت بوست نورد بإعادة تقييم انتشار صناديق البريد في البلاد، مما أدى إلى إزالة عدد كبير منها العام الماضي. ووفقًا لما أكده قسم العلاقات العامة في الشركة لموقع Nyheter24، فقد تم إزالة 2,907 صندوق بريد في 2024، في خطوة تهدف إلى تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين كفاءة الخدمات البريدية.
مستقبل البريد في السويد: مزيد من التغييرات قادمة؟
بينما تتجه السويد نحو رقمنة الخدمات وتقليل الاعتماد على البريد التقليدي، تواجه بوست نورد تحديات مالية وضغطًا لإيجاد حلول جديدة تضمن استمرار الخدمة دون الحاجة إلى دعم حكومي مباشر. ومع استمرار الاتجاه نحو التحول الرقمي، قد نشهد مزيدًا من التغييرات في الخدمات البريدية، سواء من حيث عدد صناديق البريد أو تعرفة البريد في المستقبل.
فهل ستتمكن بوست نورد، من التكيف مع الواقع الجديد، أم أن مستقبل البريد التقليدي في السويد بات على المحك؟