بعد انتقادات داخلية وهبوط في شعبية حزبه.. ديميروك يغادر المشهد السياسي بعد عامين فقط من توليه الزعامة!

زعيم حزب الوسط الجديد محرم دميروك. TT

دال ميديا: أعلن محرم ديميروك، زعيم حزب الوسط السويدي، عن استقالته المفاجئة بعد عامين فقط من توليه منصبه، مؤكدًا أن الحزب يحتاج إلى قيادة موحدة إذا كان يريد الفوز في انتخابات 2026. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، حيث أشار إلى التحديات الكبيرة التي واجهها الحزب في الأشهر الأخيرة.

اضطرابات داخلية وهبوط حاد في شعبية الحزب

شهد حزب الوسط فترة مضطربة خلال الخريف والشتاء الماضيين، حيث تعرض ديميروك لانتقادات حادة، خاصة من اتحاد شباب حزب الوسط (CUF)، الذي طالب بتنحيه، قبل أن تتراجع حدة الانتقادات بعد استقالة كارولين فون سيث، رئيسة الاتحاد.

وفي تصريح سابق لها عند مغادرتها المنصب، قالت فون سيث: “خلال الفترة التي كنت فيها على اطلاع على قيادة الحزب، أصبحت العيوب واضحة أكثر فأكثر، وقد قمت مرارًا وتكرارًا بنقل هذه الملاحظات داخليًا.”

وجاءت هذه الأزمة في ظل تراجع كبير في شعبية الحزب، حيث أظهرت أحدث استطلاعات الرأي لشهر فبراير التي أجرتها قناة SVT أن الحزب حصل على 3.8% فقط من نوايا التصويت، مقارنة بنسبة 6.7% التي حققها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

الخلاف على هوية الحزب السياسية ومستقبله

كان ملف تشكيل الحكومة أحد الأسباب الرئيسية للأزمة داخل الحزب، حيث أراد ديميروك خلال اجتماع لمجلس قيادة الحزب اتخاذ قرار بدعم ماغدالينا أندرسون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كمرشحة لرئاسة الوزراء. إلا أن هذا التوجه لم يحظَ بإجماع داخل الحزب، مما زاد من التوترات الداخلية.

ورغم الانتقادات المتكررة، أكد ديميروك في وقت سابق أنه يحظى بـ ثقة كاملة من أعضاء الحزب، لكن يبدو أن الضغوط الداخلية المتزايدة والتراجع في شعبية الحزب قد جعلت استقالته أمرًا حتميًا.

من سيخلف ديميروك؟

تولى محرم ديميروك قيادة الحزب في فبراير 2023، خلفًا لآني لوف التي أعلنت استقالتها بعد انتخابات 2022. وكان ديميروك واحدًا من ثلاثة مرشحين للمنصب، إلى جانب دانييل باكستروم وإليزابيث ثاند رينغكفيست.

ومع رحيل ديميروك، يواجه حزب الوسط تحديًا كبيرًا في إيجاد قيادة جديدة قادرة على إعادة توحيد الصفوف واستعادة ثقة الناخبين، في ظل المشهد السياسي المتغير في السويد.

المزيد من المواضيع