ستوكهولم: تواصل العاصفة القوية “بيرت”، التي أحدثت فوضى كبيرة في بريطانيا وإيرلندا وفرنسا، تحركها نحو السويد، حيث يُتوقع أن تؤدي إلى تدهور ملحوظ في الأحوال الجوية. وتأتي هذه العاصفة مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة، مما يعزز المخاوف من تأثيرات واسعة على حياة المواطنين.

تحذيرات من انزلاقات خطرة
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI) عدة تحذيرات حول خطر الانزلاق على الطرق بسبب الجليد المتكون نتيجة انخفاض درجات الحرارة. المناطق الجنوبية والوسطى من السويد مهددة بشكل خاص، حيث من المتوقع هطول أمطار متجمدة وثلوج قد تؤدي إلى انزلاقات خطرة، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة.

وأوضحت إيما روسنغرين، خبيرة الأرصاد الجوية في SMHI، أن السويد ستشهد اضطرابًا ملحوظًا في الطقس خلال الساعات المقبلة. وأضافت: “من المتوقع أن تبدأ التأثيرات مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مما يجعل الطرق أكثر خطورة. ننصح الجميع بمتابعة التحديثات الجوية بشكل مستمر”.

وضع الطقس العام
بالتزامن مع تأثير العاصفة، تشهد أجزاء من السويد انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، مع رياح شديدة البرودة قادمة من الغرب. كما يتوقع أن تشهد المناطق الشمالية كميات كبيرة من الثلوج، مما قد يؤدي إلى تعطيل حركة المرور وعرقلة وسائل النقل العام.

الاستعدادات قائمة
تعمل السلطات المحلية على الاستعداد لمواجهة تأثيرات العاصفة، حيث تم تعزيز خدمات الطوارئ ونشر فرق خاصة لمعالجة الانزلاقات وإزالة الثلوج. وقد دعت السلطات المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب السفر غير الضروري في ظل هذه الظروف الجوية القاسية.

العاصفة “بيرت” تضاف إلى سلسلة من الظواهر الجوية العنيفة التي اجتاحت أوروبا مؤخرًا، مما يعكس زيادة تواتر الأحوال المناخية المتطرفة بسبب تغير المناخ العالمي.

المصدر: sverigesradio