أُخضع دار رعاية في بلدية هانينغه للتحقيق من قبل هيئة المظالم (JO) بعد وفاة امرأة في فبراير 2022 دون إبلاغ عائلتها، التي كانت تعيش بهوية محمية. تم إعلام العائلة بوفاة المرأة بعد مرور خمسة أشهر على الحادثة من خلال رسالة من مصلحة الضرائب (Skatteverket) تطالبهم بالموافقة على حرق جثمانها.
وكتب ابن المرأة في شكواه المقدمة إلى هيئة المظالم: “كانت صدمة كبيرة لنا؛ لم نكن نعلم بوفاتها.”
تأخر الإبلاغ عن الوفاة
توفيت المرأة في مستشفى فاسترهانينغه “Västerhaninge”، إلا أن الإبلاغ عن وفاتها لأقربائها تأخر حتى يونيو من نفس العام. اعتقدت العائلة أن اتصالاً سيجري لإبلاغهم، خصوصًا أن بياناتهم كانت مسجلة في السجل المدني، ما زاد من حدة الاستغراب بشأن هذا التأخير.
أفاد الابن بأنه علم لاحقًا، بعد التواصل مع بلدية هانينغه، أن والدته قضت أيامها الأخيرة في دار رعاية. إلا أن الاتصال الأولي مع دار الرعاية كشف أن جميع متعلقات والدته الشخصية قد أُتلفت باستثناء حقيبة ومحفظة.
متعلقات مفقودة واستغراب العائلة
زار الابن دار الرعاية لاستلام ما تبقى من مقتنيات والدته، ووجد ثلاث صناديق تحتوي على بعض الملابس وأفلام DVD ومجلات. كانت المتعلقات ذات القيمة العاطفية والمادية، بما في ذلك خاتم بقيمة 9000 كرونة سويدية اشتُري عام 2021، مفقودة.
البحث عن المسؤولية وتبادل اللوم
حاول الابن مرارًا وتكرارًا التواصل مع مسؤولي البلدية لمعرفة أسباب التأخير في الإبلاغ عن الوفاة، لكنه لم يحصل على إجابة واضحة. كتب في شكواه: “كل جهة كانت تلقي باللوم على الأخرى”، مشيرًا إلى أن لا دار الرعاية ولا المشرفين على إدارة الوصاية أو مسؤولي التركة تحملوا مسؤولية الإبلاغ.
وأشار بعض المسؤولين في البلدية إلى أن حماية هوية الأسرة كانت سببًا لعدم القدرة على الاتصال. لكن مسؤولي التركة أوضحوا أنهم كانوا سيتمكنون من الوصول إلى العائلة عبر مصلحة الضرائب إذا وصلتهم القضية في وقت مبكر.
انتقادات هيئة المظالم
أجرت بلدية هانينغه تحقيقًا داخليًا وخلصت إلى أن الإجراءات المتبعة لم تشهد أي خلل، إلا أن هيئة المظالم وجهت انتقاداتها للجنة شؤون كبار السن في البلدية لعدم إبلاغ العائلة بشكل فوري.
صرح توماس نورلينغ من هيئة المظالم: “بعد مراجعة القضية، أرى ضرورة مراجعة الإجراءات لضمان إدارة الإبلاغ عن حالات الوفاة بشكل سليم ومهني”.
وأضافت البلدية أن المسؤولية عن إبلاغ العائلة بالوفاة تقع على عاتق مدير الوحدة الصحية التي توفي فيها الشخص، في حين أكدت أن المستشفى هو المسؤول الرئيسي في هذه الحالة.
المصدر: tv4