دال ميديا: في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق، أعلنت الولايات المتحدة عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الجوية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعش في سوريا. يأتي هذا التحرك ضمن جهود واشنطن للحيلولة دون استغلال التنظيم للوضع المتأزم في البلاد.
الهجمات الأمريكية ضد داعش
وفقًا لتقارير رويترز، شنت القوات الأمريكية هجمات جوية مكثفة يوم الأحد استهدفت أكثر من 75 موقعًا مرتبطًا بتنظيم داعش. وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها لن تسمح لداعش باستغلال الفراغ السياسي في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب مباشر:
“هذه فرصة تاريخية للشعب السوري لبناء مستقبل أفضل، ولكن سقوط نظام الأسد قد يؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة.”
وأضاف بايدن أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول الجوار لتأمين الاستقرار في شرق سوريا، وستتعاون مع جميع الأطراف السورية لضمان انتقال سلمي ومستقر من النظام السابق. وأكد بايدن أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للاستقرار، قائلاً:
“لن نسمح لداعش باستغلال هذا الفراغ لإعادة تأسيس نفسه.”
التحرك الروسي في الأمم المتحدة
على الجانب الآخر، دعت روسيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة في سوريا.
وذكرت وكالة AFP نقلاً عن مسؤول روسي:
“نظرًا للأهمية الكبرى لهذه التطورات وتأثيراتها على سوريا والمنطقة بأكملها، طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن.”
الوضع الإقليمي
تأتي هذه التحركات في وقت تسود فيه حالة من عدم اليقين في سوريا، مع تزايد المخاوف من تصاعد العنف وعودة التنظيمات الإرهابية لاستغلال الوضع. بينما تعمل الولايات المتحدة وروسيا على تحديد استراتيجياتهما، يبقى الشعب السوري في قلب هذه التحولات، مترقبًا مستقبلًا يحمل العديد من التحديات.
وكالات
