بعد سنوات من الشكاوى.. طبيب أسنان في يوتبوري يفقد رخصته بسبب ممارسات مثيرة للجدل

طبيب أسنان فقد رخصته بسبب أفعاله المثيرة. Tore Meek / NTB

دال ميديا – يوتبوري:  بعد سنوات من الشكاوى والشبهات، سحبت السلطات السويدية ترخيص طبيب أسنان في مدينة يوتبوري، معروف بإجراء عدد كبير من عمليات خلع الأسنان التي وُصفت بأنها غير مبررة. ورغم أن “إدارة الرعاية والتفتيش” (Ivo) بدأت التحقيق معه منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن القرار الرسمي بسحب ترخيصه لم يُتخذ إلا مؤخراً، ما أثار تساؤلات حول كفاءة الإجراءات وتأخرها في حماية المرضى.

أفادت ماري أوبيرغ من Ivo بأن التأخير الطويل غير مقبول، مشيرةً إلى جهود الهيئة الحالية لتعزيز قدراتها وتسريع أوقات المعالجة لضمان اتخاذ قرارات موثوقة. وقالت أوبيرغ: “نحن ندرك تماماً أن التأخير كان مضرًّا، وكان من الممكن أن نتخذ قرارات صارمة في وقت أبكر لمنع تضرر المرضى.”

انتقادات وسحب رخصة بعد سنوات من التحذيرات

أصبح الطبيب محط اهتمام السلطات لأول مرة عام 2013، بعد طرده من “Folktandvården” بسبب ممارساته المثيرة للجدل. وتعرض لانتقادات عديدة، بينها إجراء عمليات خلع واسعة للأسنان وتركيب غرسات دون مبرر طبي، مما أدى إلى معاناة العديد من المرضى. وتعرضت إحدى المرضى، جيلتي أوراهام، لعملية خلع 20 سنًا في جلسة واحدة، مما تسبب بنزيف شديد.

تم تمويل معظم هذه العلاجات من الدعم الحكومي للأسنان الذي تقدمه “هيئة التأمينات الاجتماعية”، والتي أبدت تحفظاتها على ممارسات الطبيب منذ عام 2018، مطالبةً باسترداد مبالغ مالية كبيرة. ورغم ذلك، لم تُمنع عيادته من الاستفادة من الدعم الحكومي إلا في مطلع العام الماضي.

ردود فعل من الطبيب وانتقاداته للسلطات

أصر الطبيب على رفض الاتهامات الموجهة إليه، معتبراً أن سحب ترخيصه لا يعكس مستوى أدائه الطبي. ووصف نفسه بأنه يعالج “عدداً هائلاً من المرضى”، مؤكداً أن عدد الشكاوى لا يثبت بالضرورة أنه طبيب سيء. وأعلن عن نيته استئناف القرار الصادر عن “لجنة المسؤولية الطبية والصحية” (HSAN)، قائلاً: “حتى أفضل الفنادق قد تتعرض لشكاوى، وهذا لا يعني أنها سيئة”.

المصدر:sverigesradio

المزيد من المواضيع