دال ميديا: أعلنت الشرطة السويدية رسميًا هوية الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الهجوم المروع على مدرسة ريسبرجسكا في أوريبرو، والذي يعد أحد أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ السويد. وأسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصًا، بينهم المهاجم المشتبه به، ريكارد أندرسون، البالغ من العمر 35 عامًا.
الكشف عن هوية الضحايا.. قصص مأساوية خلف الأرقام
أفاد بيان الشرطة بأن الضحايا هم:
- سبع نساء، تتراوح أعمارهن بين 32 و68 عامًا.
- ثلاثة رجال، تتراوح أعمارهم بين 28 و48 عامًا.
- المهاجم المشتبه به، الذي وُجد ميتًا في موقع الحادث.
ومن بين الضحايا الشاب سليم كريم إسكيف (28 عامًا)، وهو طالب في مجال الرعاية الصحية، كان يعمل في دار للمسنين. عاش سليم حياة مليئة بالطموح وكان يستعد للزواج من خطيبته كارين إليا في 25 يوليو القادم. لكنه، بدلاً من ذلك، كان من بين الضحايا الذين لم ينجوا من الهجوم.
وفي لحظاته الأخيرة، أجرى سليم اتصالًا مؤثرًا بخطيبته وهو ينزف، ليخبرها قائلاً:
“أنا أحبك كثيرًا.”
رئيس الوزراء: “السويد كلها في حداد”
أعرب رئيس الوزراء أولف كريسترشون عن صدمته الشديدة تجاه الحادث، واصفًا إياه بأنه “مأساة تفوق الوصف”، وقال في تصريح رسمي:
“كل الضحايا كانوا أبناء أو آباء، أشقاء أو أصدقاء، زملاء أو شركاء حياة. بالنسبة لعائلاتهم، هناك مقاعد فارغة على موائد العشاء منذ أيام.. الألم لا يُصدق.”
وأضاف مؤكدًا تضامن المجتمع السويدي بأسره مع العائلات المكلومة:
“أنتم لستم وحدكم.. السويد كلها تشارككم الحداد وتحمل معكم هذه الخسارة الكبيرة.”
دوافع مجهولة وتحقيقات مستمرة
حتى الآن، لم تتمكن السلطات من تحديد الدافع الحقيقي وراء هذا الهجوم الدموي. رغم أن جميع الأدلة تشير إلى أن ريكارد أندرسون هو منفذ الهجوم الوحيد، إلا أن الشرطة لم تستبعد احتمال وجود دوافع خفية أو متغيرات جديدة في القضية قد تظهر مع استمرار التحقيقات.
– كيف حصل المهاجم على ترخيص الأسلحة رغم خلفيته المضطربة؟
– هل تصرف بمفرده أم أن هناك خلفيات أخرى للجريمة؟
– كيف يمكن منع حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل؟
أسئلة كثيرة لا تزال تبحث عن إجابات، بينما تبقى السويد في حداد على أرواح الضحايا الأبرياء.
المصدر: tv4