بعد مرور عامين على توقيع اتفاقية “تيدو”: تراجع ثقة النساء بالحكومة السويدية واتساع الفجوة بين الجنسين

Fredrik Sandberg/TT
Fredrik Sandberg/TT

أظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة Novus لصالح قناة TV4 السويدية أن هناك تباينًا كبيرًا في مستوى الثقة بالحكومة بين الرجال والنساء في السويد. الاستطلاع الذي يأتي في الذكرى السنوية الثانية لاتفاقية تيدو، أظهر أن نصف النساء في السويد يعربن عن قلة أو انعدام الثقة بالحكومة الحالية، في حين أظهر الرجال مستوى أعلى من الثقة.

تفاصيل الاستطلاع:

  • 50% من النساء أبدين انعدام الثقة في الحكومة.
  • 41% من الرجال أعربوا عن ثقة كبيرة أو عالية في أداء الحكومة.
  • منذ سبتمبر الماضي، ارتفعت الثقة بالحكومة بنسبة 3%، رغم أن هذه الزيادة ليست كافية لتكون موثوقة إحصائيًا.

أثار الجدل حول قضية آنا كينبيرغ باترا (الحاكمة السابقة لمنطقة ستوكهولم) وحضور شخصية من نادي للدراجات النارية في حفل زفاف جيمي أوكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد، مخاوف بشأن تأثير هذه الأحداث على الثقة بالحكومة، لكن هيلمور ستريد، المستشار في Novus، أكد أن تلك الأحداث لم تترك تأثيرًا كبيرًا.

أهمية السياسات الموجهة نحو الجنسين: المثير للاهتمام في الاستطلاع هو الفرق الكبير بين الجنسين في نظرتهم للحكومة. حيث تركز النساء بشكل أكبر على الرعاية الصحية، وهي قضية كبيرة بالنسبة لهن، بينما يهتم الرجال أكثر بقضايا مثل الهجرة.

السياق التاريخي للثقة بالحكومة: منذ فوز الحكومة الحالية في انتخابات 2022، كانت مستويات الثقة في تقلب مستمر. بعد الانتخابات مباشرة، واجهت الحكومة انتقادات حادة بسبب الوعود الانتخابية غير الملباة وارتفاع أسعار الطاقة. ومع مرور الوقت، خاصة بعد انخفاض أسعار الوقود ودخول السويد في الناتو، استعاد بعض المواطنين ثقتهم بالحكومة.

التحديات المستقبلية:

يبدو أن الحكومة تواجه تحديًا كبيرًا في توحيد الثقة بين الجنسين، إذ يتعين عليها تعزيز سياسات تستهدف كلاً من القضايا التي تهم النساء مثل الرعاية الصحية، وتلك التي تهم الرجال مثل الهجرة.

المصدر: tv4

 

المزيد من المواضيع