ستوكهولم: وجدت شركة الاتصالات Tele2 نفسها في دائرة الانتقادات بعد أن أدرجتها مجلة راد أند رين على قائمة العار لعام 2024. وتُصنف هذه القائمة الشركات التي تلقت أكبر عدد من الشكاوى المقدمة إلى هيئة حماية المستهلك. هذا العام، سجلت Tele2 عددًا لافتًا بلغ 279 شكوى، ما جعلها محط الأنظار بسبب قصور في خدماتها وعقبات واجهها العملاء في عدة مجالات.
مشكلات متكررة وغياب التواصل
تركزت شكاوى العملاء حول صعوبات عدة أبرزها:
- إلغاء الاشتراكات: اشتكى العديد من العملاء من طول مدة الانتظار وصعوبة الوصول إلى خدمة العملاء عند الرغبة في إنهاء عقودهم.
- الحق في التراجع: فرضت Tele2 شروطًا غير قانونية على العملاء الراغبين في استرجاع أموالهم أو التراجع عن عقودهم. ورغم أن الشركة أصلحت الوضع لاحقًا، إلا أن هذا تسبب في زيادة الشكاوى.
- غياب عناوين بريد إلكتروني فعالة: واجه العملاء تحديات في التواصل مع الشركة عبر البريد الإلكتروني، مما زاد من الإحباط لدى المستخدمين.
أزمة دوري أبطال أوروبا تزيد الطين بلة
شهد شهر أكتوبر أزمة كبرى عندما تعذر على بعض عملاء Tele2 مشاهدة مباريات دوري أبطال أوروبا عبر منصة Viaplay.
صرح فريدريك جونسون، المتحدث باسم Viaplay:
“المشكلة طالت المستخدمين المشتركين عبر Tele2، الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى البث بسبب غياب اتفاقيات بين الشركتين.”
وأدى ذلك إلى تدفق الشكاوى بشكل لافت، حيث شعرت الجماهير الرياضية بخيبة أمل كبيرة.
Tele2 تعتذر وتعد بتحسينات
ردًا على الانتقادات، أعربت مالين أنغلرت، رئيسة خدمة العملاء في Tele2، عن أسف الشركة قائلة:
“نحن نعتذر بشدة عن المشكلات التي واجهها بعض العملاء في الوصول إلينا. نعمل بجد لتحسين أوقات الانتظار وجعل خدماتنا أكثر كفاءة.”
وأشارت إلى أن Tele2 طورت خدمات الدعم الرقمي على موقعها الإلكتروني لتقديم المساعدة على مدار الساعة.
قائمة العار: منافسون بارزون على الخط
لم تكن Tele2 وحدها على القائمة، إذ ضمت أيضًا أسماء كبرى مثل:
- Telenor وTelia: سجلا شكاوى عديدة تتعلق بخدمة العملاء والتعامل مع الشكاوى.
- Klarna: ارتفعت الشكاوى ضدها إلى 196 شكوى هذا العام مقارنة بـ132 شكوى في العام السابق.
- Dinbilgaranti: رغم انخفاض شكاويها إلى 369 مقارنة بـ633 في العام الماضي، لا تزال في القائمة بسبب استمرار الانتقادات.
مستقبل العلاقة مع العملاء
يعكس إدراج Tele2 على قائمة العار تحديات كبرى تواجه الشركة في تلبية توقعات العملاء. ورغم جهودها لتحسين خدماتها، تحتاج الشركة إلى تنفيذ تغييرات جوهرية لضمان استعادة ثقة العملاء وتجنب تكرار الأخطاء.
المصدر: nyheter24