كشفت تحقيقات جديدة عن فضيحة طبية في منطقة نوربوتن، حيث تبين أن طبيبًا استخدم حيواناته المنوية شخصيًا للتلقيح الاصطناعي للنساء اللاتي طلبن المساعدة الطبية من أجل الإنجاب قبل 40 إلى 50 عامًا. ورغم أن هذا التصرف لم يكن غير قانوني في تلك الحقبة، إلا أنه يُعتبر غير أخلاقي وقد أثار غضبًا واسعًا بين المتضررين.
أكدت منطقة نوربوتن أنه لم يتم تحديد عدد الأطفال الذين ولدوا نتيجة لهذه العمليات، حيث لم تسفر التحقيقات عن بيانات واضحة حول مدى انتشار هذا التصرف، سواء عبر السجلات أو عبر شهادات العاملين في المستشفى في ذلك الوقت.
تأثير عميق على الأطفال المعنيين
من بين سبعة أطفال معروفين، أثارت المعلومات صدمة نفسية كبيرة، حيث قال بعضهم إنهم يعانون من أزمة هوية بعد معرفة حقيقة تلقيح أمهاتهم من قبل الطبيب نفسه. وتعبر إحدى المشكلات عن مخاوف من أن الأطفال قد يقيمون علاقات عاطفية مع أشخاص من عائلاتهم دون علم، مما يثير قلقًا حول احتمالية حدوث علاقات بين نصف الأشقاء.
تفاصيل السلوك غير الأخلاقي للطبيب
في ذلك الوقت، كان الطبيب على دراية بهوية الأزواج الذين عالجهم، لكن النساء لم يكنّ على علم بأن الحيوانات المنوية المستخدمة كانت تعود إليه شخصيًا. تصف بيا نيسفال، مديرة الصحة والرعاية في منطقة نوربوتن، هذا السلوك بأنه “غير أخلاقي ومرفوض”.
وأشارت إلى أن الطبيب، الذي تجاوز التسعين عامًا ولم يعد يمارس المهنة منذ سنوات، قد يُحرم من ترخيصه المهني كإجراء شكلي، مؤكدةً أن الهدف هو معالجة هذا الانتهاك الأخلاقي.
الكشف عن سلسلة من الانتهاكات في رعاية العقم بالسويد
تأتي هذه الفضيحة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي أثيرت في السويد، إذ كشفت تحقيقات صحفية عن حوادث مشابهة في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. وقد تبين أن بعض الأطباء استخدموا حيوانات منوية دون موافقة المتبرعين، مما دفع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق رسمي مع الدولة السويدية حول هذه الانتهاكات.
تشمل هذه الفضيحة المتشابكة العديد من المؤسسات الصحية في السويد، وقدمت المستشفيات المعنية بلاغات رسمية للتحقيق في القضية.
المصدر: svt