كان مروان العبد الله، 37 عامًا، قد حُكم عليه بالسجن المؤبد والطرد من البلاد، بعد إقدامه على قتل زوجته رقية حسن في عام 2020، صباح أحد الأيام في الشقة التي كانوا يسكنون فيها واثناء تواجد الأطفال في المنزل.
لم يكن هذا القرار مفاجئًا لأحد، فقد عانى العبد الله من تاريخ طويل من العنف والسيطرة في علاقته مع رقية.
مع بداية عام 2020، طالبت زوجة مروان العبدالله و أسمها رقية حسن 25 عاماً، الطلاق ولكنه رفض ذلك بشدة و بدأ بالضغط عليها و مضايقتها أينما ذهبت، حتى انه كان يتبعها الى مكان عملها.
أخبرت رقية زملائها في العمل انها تتعرض للضغوطات والمضايقات من زوجها وحتى انه هددها في الكثير من الأحيان، وقد باتت تخشى على حياتها. لم يدم الأمر طويلا حتى قام زوجها مروان العبدالله بقتلها صباح أحد الأيام وخلال تواجد أطفالهم الصغار في المنزل.
بعد اعتقال الرجل، حكمت المحكمة الجزئية على مروان العبد الله بالسجن 18 عاما و الطرد من البلاد، ليتم تغيير العقوبة من قبل محكمة الاستئناف إلى السجن المؤبد. وبعد أن أيدت المحكمة العليا حكم محكمة الاستئناف، أصبحت القضية بمثابة دليل – فهي تسهل إدانة قتلة الزوجات الآخرين.
خلال فترة تواجده في السجن لم يُظهر الرجل أي ندم على أفعاله، بل العكس فقد واصل سلوكه العنيف والعدواني اتجاه محيطه، فقد ارتكب 93 مخالفة، بما في ذلك العنف و التهديد ضد موظفي السجن والسلوك غير اللائق والعنف أو التهديد ضد سجين آخر.
بسبب ذلك حصل على 58 تحذيرًا، لكن ذلك لم يردعه عن سلوكه. ورغم ذلك قرر العبدالله انه حان وقت التغيير و تقدم في نهاية شهر يناير بطلب للحصول على تصريح للخروج المؤقت بهدف قضاء بعض الوقت خارج أسوار السجن، وهو تصريح يسمح للسجناء بمغادرة السجن لفترة قصيرة و لأسباب محددة.
وقد جاء في طلب العبدالله، انه يريد الذهاب الى مصور لالتقاط بعض الصور و تناول الطعام و الجلوس في إحدى المقاهي، كما انه يريد شراء أحذية والمشي وسط المدينة.
لكن إدارة السجن كان لها رأي آخر، فقد كان قرارها قطعياً بالرفض بسبب سلوكه السيء وخطر عودته الى ممارسة العنف. وكتبت الإدارة في قرارها: “وفقًا لخطط التنفيذ المقررة، فإن خطر العودة إلى الإجرام بشكل عام هو متوسط العلو، بينما خطر العودة إلى العنف ضد الشريك مرتفع”.
يذكر ان مروان العبد الله، وبعد ان يقضي فترة محكوميته في السجون السويدية، سيتم ترحيله الى بلده الأم سوريا كونه يحمل الجنسية السورية.
المصدر: expressen.se