دال ميديا: غدًا، يدخل الصحفي السويدي يواكيم مدين ساحة القضاء التركي، ليس كصحفي يبحث عن الحقيقة، بل كمتهم يواجه عقوبات تصل إلى 27 عامًا من السجن، وفقًا لما أعلنته منظمة “مراسلون بلا حدود”.
فمن إهانة الرئيس أردوغان إلى الانتماء إلى منظمة إرهابية ونشر دعاية إرهابية، يبدو أن لائحة الاتهامات الموجهة إليه طويلة بما يكفي لملء ملف قضايا كامل… أو على الأقل، تقارير ثلاثة مواسم من مسلسل بوليسي.
أسوأ السيناريوهات: 12 سنة فقط!
لكن محاميه يطمئنون: الاحتمال الأكبر لا يتجاوز 12 عامًا خلف القضبان، وهو ما يُعد في هذا السياق “أسوأ سيناريو ممكن” وليس الأكثر احتمالاً.
الرئيس التحريري لصحيفة Dagens ETC، أندرياس غوستافسون، أوضح أن المحامين درسوا كل الاتهامات، وأنهم يعتبرون السيناريو الواقعي الأشد سوءًا هو سجن 12 عامًا.
“نحن نعتمد على خبرة المحامين الذين تعاملوا مع قضايا مماثلة، وهم من يقدّرون ذلك”، قال غوستافسون.
سجين… لكن بمعنويات مرتفعة
مدين، الذي اعتُقل في إسطنبول بتاريخ 27 مارس، سيمثل أمام المحكمة في أنقرة عبر الفيديو من داخل السجن.
ورغم ضخامة التهم، تؤكد التقارير أنه بمعنويات مرتفعة ويستعد للدفاع عن نفسه بقوة في جلسة الأربعاء.
وفي وقت يستمر فيه الغموض بشأن عدد القضايا الفعلية التي ستُلاحق قضائيًا، يصرّ ممثلو “مراسلون بلا حدود” على التعامل مع الوضع كما هو على الورق — حتى وإن كان الورق في تركيا أحيانًا لا يشبه الواقع كثيرًا.
المصدر: SVT