دال ميديا – ستوكهولم: بعد خسارة كامالا هاريس في الولايات المتحدة، بدأ عدد من الشخصيات البارزة داخل الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين السويدي بإطلاق تحذيرات حول استراتيجيات الحزب المستقبلية. يرى هؤلاء أن اعتماد الحزب على أسلوب مشابه للديمقراطيين في التركيز على معارضة الخصوم، دون تقديم إصلاحات حقيقية ومباشرة للمواطنين، قد يهدد فرصه في الانتخابات المقبلة.
وتشير آنيكا سترانديل، رئيسة “S-kvinnor” وعضو البرلمان، إلى أن “التركيز المفرط على معارضة حزب ديمقراطيو السويد (SD) بدلاً من التركيز على السياسات الاقتصادية والاجتماعية قد يؤدي إلى خسارة الدعم الشعبي.” كما أكدت الحاجة إلى خطة إصلاحات شاملة تخدم مصلحة المواطن العادي، مشددة على ضرورة إدخال تغييرات في السياسات المالية للحزب لمواجهة التحديات الاجتماعية المتزايدة.
انتقادات لاستراتيجية الحزب الحالية
يأتي هذا التحذير بعد أن كانت زعيمة الحزب، ماغدالينا أندرشون، قد عبرت عن إعجابها باستراتيجيات الديمقراطيين الأميركيين بعد زيارتها للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الحزب تعلم الكثير من تلك التجربة. لكن مع خسارة هاريس، تعالت الأصوات المنتقدة داخل الحزب، متهمةً القيادة بتكرار أخطاء الديمقراطيين الأميركيين.
وأكد أندرياس ليندبرغ، رئيس التحرير في صحيفة “أفتونبلادت”، أن “التركيز على انتقاد جيمي أوكسون (زعيم حزب SD) يشبه الاستراتيجية الأميركية التي تمحورت حول ترامب، وقد تكون نتائجها عكسية.”
خيبة أمل الشباب وصعوبة الوصول للسكن
أما بايام مولا، رئيس تحرير مجلة “تيدين” المحسوبة على الاشتراكيين، فذكر أن هناك فجوة متزايدة بين الحزب وناخبيه، خصوصاً الشباب الذين فقدوا الثقة بإمكانية تأمين مستقبل اقتصادي مستقر. كما أشار إلى أن الشعارات الأخلاقية وحدها لم تعد كافية لإقناع الناخبين؛ بل إنهم يبحثون عن سياسات اقتصادية واقعية تسهم في تحسين حياتهم اليومية.
القيادة ترفض التغيير الجذري
رغم الانتقادات، لا تزال القيادة الحزبية متماسكة في رؤيتها، حيث ترى أن خسارة هاريس أكدت الحاجة إلى اتباع نهج اقتصادي يركز على تحسين الظروف المالية للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
المصدر: expressen