أصدرت الحكومة السويدية تحذيراً شديد اللهجة لمواطنيها المتواجدين في لبنان، دعتهم فيه إلى مغادرة البلاد فوراً. وجاء هذا التحذير بعد تصاعد التوترات في المنطقة، بما في ذلك أحداث عنف دامية.
رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون شدد في تعليق له لوسائل الاعلام السويدية، على أن “من يسافر إلى لبنان رغم التحذيرات الواضحة من وزارة الخارجية، لا يمكنه أن يتوقع الحصول على مساعدة من السويد في حالة الطوارئ. مغادرة البلاد الآن أمر ضروري.” وأضاف كريسترشون أن التحذيرات بشأن السفر إلى إيران وفلسطين وأجزاء من إسرائيل لا تزال قائمة.
يأتي هذا التحذير في ظل الأوضاع المتوترة في لبنان، حيث شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في العنف، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل أحد قادة حزب الله في بيروت. بالإضافة إلى ذلك، فقد قُتل إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، في طهران، مما زاد من حالة التوتر في المنطقة.
تقدر وزارة الخارجية السويدية أن بين 8,000 و10,000 مواطن سويدي يتواجدون في لبنان خلال فصل الصيف في كل وقت معين. وفي ضوء هذه الظروف، أشار وزير الخارجية توبياس بيلستروم إلى أن الوضع قد يصبح خطيراً للغاية، محذراً من أن “فرص الدولة في تقديم المساعدة خلال أزمة ستكون محدودة جداً.”
وأدى تصاعد العنف إلى توقف العديد من شركات الطيران عن الرحلات إلى ومن بيروت. شركة Air France-KLM أوقفت جميع رحلاتها يومي الاثنين والثلاثاء “بسبب الوضع الأمني”، بينما أعلنت Lufthansa عن تعليق جميع رحلاتها حتى الخامس من أغسطس، وكذلك أوقفت شركة Transavia جميع الرحلات إلى ومن العاصمة اللبنانية.
وفي حال تصاعد الصراع، فإن المواطنين السويديين في لبنان قد يواجهون صعوبات كبيرة في مغادرة البلاد، ويجب عليهم أن يتحملوا مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، وفقاً لما ذكره كريسترشون.
المصدر: omni.se