يشعر عدد متزايد من السويديين بأنهم وقعوا ضحية للاحتيال من قبل شركات تستخدم نموذج “الدروبشيبينغ”. من بين هؤلاء بير فالبرج، الذي قرر شراء شورتات جديدة، ولكنه أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد استلامه للمنتج.
يقول بير: “كان من الممكن قراءة الجريدة من خلال الجزء الخلفي من الشورتات.”
على المواقع الإلكترونية، يتم إيهام المستهلكين بجودة عالية ومنتجات سويدية، لكن الواقع يكشف أن هذه المنتجات تُشحن من دول بعيدة، حيث يتحمل المستهلك في كثير من الأحيان تكاليف إضافية غير متوقعة.
نموذج “الدروبشيبينغ” يُستخدم من قبل شركات لا تمتلك مستودعات خاصة بها. عوضًا عن ذلك، تُشحن البضائع مباشرة من موردي الشركة. وغالبًا ما تكون الجودة أقل بكثير مما كان يتوقعه العميل.
بير فالبرج، الذي كان أحد الضحايا، قام بشراء شورتات كارجو، معتقدًا أنه يتعامل مع متجر في ستوكهولم يُصفي بضاعته.
وأضاف: “وصلني شيء رديء بدون علامات تجارية، ولا إرشادات غسيل، ولا حتى علامة مميزة، وتم شحنه من الصين.”
إلى جانب الشعور بالخداع، تظهر مشاكل أخرى مع “الدروبشيبينغ”. حيث كشفت أحدث تقارير من هيئة التفتيش الكيميائي أن 70% من المنتجات المشتراة عبر شركات “الدروبشيبينغ” تحتوي على مواد خطيرة.
تحذيرات من السلطات
الآن، أصدرت كل من وكالة حماية المستهلك، وهيئة السلامة الكهربائية، وهيئة التفتيش الكيميائي تحذيرًا مشتركًا.
يقول دانيال أهلستروم، مفتش في هيئة التفتيش الكيميائي: “نظرًا لأن المنتجات تأتي مباشرة من دول خارج الاتحاد الأوروبي، فلا يوجد أي جهة تراقب فعليًا محتويات هذه المنتجات.”
ويؤكد أن استخدام هذه المواد محدود لسبب وجيه، مشيرًا إلى أن العديد من هذه المواد ضارة بالبيئة وبعضها يمثل مخاطر صحية.
نصائح للتعرف على شركات “الدروبشيبينغ”
- معلومات غير واضحة عن وقت التسليم: تحقق من مدة التسليم قبل إتمام عملية الشراء. قد يكون المورد خارج الاتحاد الأوروبي، مما يعني أن التسليم قد يستغرق وقتًا طويلاً.
- عنوان غير واضح أو يعود لشخص: تحقق من عنوان الشركة على الموقع. إذا كان العنوان يعود لشخص، فقد يكون ذلك علامة على “الدروبشيبينغ”.
- أخطاء إملائية أو ترجمات غريبة: قد تكون هناك مشاكل لغوية في الموقع، مثل أخطاء إملائية أو تراكيب جمل غير صحيحة، مما يمكن أن يكون مؤشرًا على “الدروبشيبينغ”.
المصدر: tv4.se
