تحذيرات من حرائق الأعشاب في عدة مناطق بالسويد: الطقس الجاف يرفع مستوى الخطر

مخاطر اندلاع حرائق الغابات في مناطق السويد. Foto: Johan Willner / Johner bildbyrå

دال ميديا: أصدر المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (SMHI)، اليوم الإثنين، تحذيراً جديداً من خطر اندلاع حرائق الأعشاب في عدة مناطق من البلاد. يأتي هذا التحذير بسبب الظروف الجوية الجافة التي تزيد من احتمالية اشتعال الأعشاب اليابسة، خاصة مع بداية فصل الربيع حيث تكثر الأعشاب الجافة المتبقية من العام الماضي.

ظروف الطقس تزيد من مخاطر الحرائق

تشهد السويد في هذه الفترة من العام طقساً جافاً في العديد من المناطق، مما يؤدي إلى جفاف الأعشاب القديمة التي تراكمت خلال فصل الشتاء. ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي، تصبح هذه الأعشاب قابلة للاشتعال بشكل كبير.
ووفقاً لما جاء في بيان المعهد، فإن خطر الحرائق يتزايد عند استخدام النار في الهواء الطلق أو خلال العمل بالآلات الثقيلة التي قد تصدر شرارات.

“يمكن أن تندلع حرائق الأعشاب بسهولة وتنتشر بسرعة في المناطق ذات الغطاء العشبي الجاف بسبب عمليات الإشعال أو الشرر الناتج عن الآلات”، جاء في البيان الرسمي على موقع SMHI.

مناطق التحذير: توزيع واسع للخطر

تتركز التحذيرات بشكل رئيسي في المناطق الساحلية والجنوبية من البلاد، حيث تتراكم الأعشاب الجافة بشكل أكبر، وتشمل:

  • ساحل نوربوتن وفاستربوتن: حيث تتعرض الأعشاب للجفاف بسبب الرياح الشمالية الجافة.

  • ساحل فيسترنورلاند: حيث يساهم الطقس الجاف في تشقق الأعشاب، ما يزيد من خطر الاشتعال.

  • أوبسالا، ستوكهولم، سودرتاليا: مناطق حضرية ذات مساحات عشبية كبيرة معرضة للخطر بسبب نشاطات التنظيف الربيعية.

  • جزيرة غوتلاند: المعروفة بمساحاتها العشبية الواسعة والتي تصبح أكثر جفافاً في هذه الفترة.

  • فيسترا يوتالاند: حيث تؤدي التغيرات المناخية الموسمية إلى جفاف الأراضي العشبية.

ما وراء التحذيرات: لماذا تزداد الحرائق في هذا الوقت؟

مع دخول فصل الربيع، تبدأ الأعشاب القديمة بالجفاف بشكل سريع نتيجة تعرضها لأشعة الشمس المباشرة وانخفاض نسبة الرطوبة في الهواء. هذه الأعشاب الجافة تشكل وقوداً مثالياً للحرائق، خصوصاً إذا تعرضت لشرر أو حرارة من مصادر متعددة مثل:

  • النيران المفتوحة: كالحرائق التي يتم إشعالها للتخلص من الأغصان والأعشاب.

  • الآلات الثقيلة: مثل الجرارات أو المعدات الزراعية التي قد تصدر شرراً عند الاحتكاك.

  • النفايات القابلة للاشتعال: التي قد تتراكم في الحدائق والمتنزهات.

حوادث سابقة تزيد المخاوف

في السنوات الماضية، شهدت السويد عدة حرائق واسعة النطاق نتيجة إهمال التعامل مع الأعشاب الجافة، وكان أبرزها تلك الحرائق التي اندلعت في المناطق الجنوبية عام 2018، والتي تسببت في خسائر كبيرة في الغابات والمحاصيل الزراعية.

“الخطورة تكمن في سرعة انتشار النيران بمجرد اشتعال الأعشاب، حيث تنتقل اللهب بسهولة عبر الرياح”، توضح هيئة الطوارئ المدنية.

نصائح وتوجيهات لتجنب الكارثة

تؤكد السلطات على ضرورة اتباع إرشادات السلامة لمنع اندلاع الحرائق، ومنها:

  1. تجنب إشعال النار في الأماكن المفتوحة، خاصة في المناطق العشبية الجافة.

  2. استخدام المعدات بشكل حذر، والتأكد من خلوها من أي مواد قابلة للاشتعال.

  3. التحقق من حالة الطقس قبل البدء بأي نشاط قد يتسبب في حريق.

  4. الإبلاغ فوراً عن أي اشتعال أو دخان للسلطات المختصة عبر أرقام الطوارئ.

استعدادات السلطات المحلية

أعلنت فرق الإطفاء في المناطق المتأثرة أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ. تم نشر فرق مراقبة متنقلة لمتابعة الوضع في النقاط الحرجة، بالإضافة إلى وضع خطط طوارئ لتقليل الخسائر في حال اندلاع الحرائق.

“نحن على استعداد تام للتدخل السريع، لكن التعاون المجتمعي يبقى أساسياً لمنع الكوارث”، صرح متحدث باسم فرق الإطفاء في ستوكهولم.

ردود فعل السكان:

أعرب العديد من سكان المناطق المتأثرة عن قلقهم من خطورة الوضع، خاصة مع بداية فصل التنظيف الربيعي الذي يشمل حرق النفايات الزراعية. تقول إيلفا يونسون، إحدى المقيمات في غوتلاند:

“عادة ما نشعل النيران لتنظيف الحديقة، لكن الآن نحن قلقون من احتمال امتداد اللهب بسبب الرياح.”

هل تستمر المخاوف؟

حتى يتحسن الطقس وترتفع مستويات الرطوبة في التربة، من المتوقع أن تستمر حالة التأهب في المناطق المعرضة للخطر. ينصح الخبراء بمتابعة التحديثات اليومية على موقع SMHI والبقاء على اطلاع حول تغيرات الطقس.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع