تحذير في نورشوبينغ بعد اكتشاف مجموعة “سناب شات” تنشر مواد إباحية بين طلاب المدارس

تحذير من مواد اباحية على تطبيق سناب جات.

دال ميديا: أطلقت بلدية نورشوبينغ تحذيرًا عاجلًا إلى أولياء الأمور بعد اكتشاف مجموعة على تطبيق “سناب شات” تحمل اسم “أضف كل من تعرفه”، تُستخدم لتبادل محتوى إباحي، شمل صورًا لأعضاء تناسلية ومشاهد جنسية صريحة، تم تداولها بين طلاب في مراحل دراسية مختلفة، بينهم أطفال في المرحلة الابتدائية.

التحذير جاء من مكتب التعليم التابع للبلدية، حيث أكد هنريك أندرسون، منسق الأمن بالمكتب، أن المجموعة تضم عددًا من الطلاب الذين تعرضوا لمحتوى غير لائق، وأن الخطر لا يقتصر على استلام المواد، بل يتعداه إلى مشاركة أو إعادة نشر هذه المواد، الأمر الذي قد يُعد جريمة جنائية بموجب القانون السويدي.

وأضاف أندرسون أن البلدية لا تملك حتى الآن إحصاءات دقيقة حول عدد الطلاب المنخرطين في المجموعة أو المدة التي ظلت فيها نشطة، إلا أن هناك دلائل واضحة على أن أطفالًا في سن صغيرة، لا يتجاوزون الصف الرابع، قد تعرضوا لهذا المحتوى، ما يشكل تهديدًا كبيرًا لأمنهم النفسي وسلامتهم الرقمية.

في ضوء ذلك، وجهت البلدية تعميمًا رسميًا إلى أولياء الأمور في جميع مدارس المدينة التي تضم طلابًا من الصف الرابع حتى الصف التاسع، تدعوهم فيه إلى مراقبة استخدام أبنائهم لتطبيقات التواصل الاجتماعي، خصوصًا سناب شات، ومراجعة الصور والمحادثات الموجودة على هواتفهم المحمولة، والتنبيه إلى خطورة نشر أو تداول المواد الإباحية أو الاحتفاظ بها، لما يشكله ذلك من مخالفة قانونية خطيرة.

وأكد مكتب التعليم أن المدارس ستقوم بالتواصل مع أولياء أمور الطلاب الذين يثبت تورطهم في هذه المجموعة، كما شدد على أهمية الحوار بين الأهل والأبناء بشأن السلوك الرقمي الآمن، وضرورة توفير بيئة تواصل مفتوحة تسمح للأطفال بالإبلاغ عن أي محتوى مريب أو غير لائق يتعرضون له عبر الإنترنت.

وبحسب التحذير الرسمي، فإن السلطات التعليمية تعكف على تعزيز التعاون مع الجهات الأمنية لضمان حماية الأطفال من التعرض لأي نوع من الاستغلال الرقمي، ودعت الأهالي إلى أخذ الموضوع بمنتهى الجدية وعدم الاكتفاء بالمراقبة السطحية، بل الدخول في حوارات توعوية مع أبنائهم حول مخاطر العالم الرقمي.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع نطاق الجرائم الرقمية التي تستهدف القُصّر، مستغلة ثغرات الرقابة الأسرية وسهولة الوصول إلى تطبيقات التواصل الحديثة، وهو ما دفع بلدية نورشوبينغ إلى التحرك السريع لمنع انتشار الظاهرة وتفادي تبعاتها القانونية والنفسية على الطلاب.

المزيد من المواضيع