ستوكهولم: بدأت في محكمة فاستمانلاند محاكمة شاب سويدي يبلغ من العمر 20 عامًا، متهمًا بتصنيع وتخزين مواد متفجرة على مدى سنوات في قبو منزل جماعي في تيليبريا خارج فيستروس. القضية أثارت ضجة كبيرة، خاصة وأنها بدأت بتحذير من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI منذ عام 2018، عندما كان المتهم يبلغ من العمر 14 عامًا فقط.
ورشة قنابل في “غرفة الهوايات”
أثناء مداهمة الشرطة للقبو في ديسمبر 2022، وُجدت كميات كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المتفجرات، من بينها مغنيسيوم، ألمنيوم، ونترات البوتاسيوم. وصفت السلطات المكان بأنه أشبه بـ”ورشة قنابل”، حيث كان الشاب يستخدمه لصناعة متفجرات واختبارها.
تضمنت الأدلة صورًا ومقاطع فيديو على هاتفه تظهر اختبارات للمتفجرات في أماكن مختلفة، بما في ذلك قرب خطوط السكك الحديدية. اعترف المتهم بحيازة المواد المتفجرة، لكنه أصر على أنه كان يمارس هواية “الألعاب النارية” وليس تصنيع قنابل، مؤكدًا أن هدفه الأساسي كان “لإشباع شغفه الشخصي”.
تحذير مبكر من FBI
في عام 2018، تلقت الشرطة السويدية بلاغًا من FBI بشأن نشاط الشاب على منتديات الإنترنت، حيث كان يناقش كيفية صناعة المتفجرات ويُعتبر “خبيرًا” في هذا المجال. ورغم مداهمة الشرطة للمكان في ذلك الوقت، لم تُتخذ أي إجراءات قانونية لأنه كان قاصرًا.
أنشطة ليلية ومبيعات غير قانونية
وفقًا للتحقيقات، كان المتهم يبيع مواد متفجرة أحيانًا لتسديد ديونه. تضمنت إحدى المحادثات النصية أدلة واضحة على بيع المتفجرات، حيث وعد بتوفير “10 عبوات بسرعة”. كما أظهرت إفادات حارس العقار أنه رصد نشاطًا متزايدًا في القبو خلال الليل، مع تردد أصدقاء المتهم عليه بشكل متكرر رغم الاتفاق على عدم السماح بذلك.
اتهامات خطيرة ومحاكمة جارية
يواجه المتهم تهمتين رئيسيتين:
- انتهاك قانون المواد القابلة للاشتعال والمتفجرة.
- انتهاك قانون المواد الأولية لصناعة المتفجرات.
كلا التهمتين تُعتبران جرائم خطيرة، وقد تؤدي إلى عقوبات قاسية. بينما يصر المتهم على أن نشاطه كان “هواية بريئة”، تشير الأدلة إلى نشاط منظم وخطير.
المصدر: tv4