تحركات دبلوماسية وأمنية متسارعة.. رئيس الوزراء السويدي يحشد قادة الأحزاب لمواجهة التهديدات!

صورة أرشيفية من اجتماع الحكومة مع الأحزاب. من صفحة رئيس الوزراء على الإنستغرام

دال ميديا: وجه رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون دعوة لقادة الأحزاب في البرلمان السويدي لحضور اجتماع أمني رفيع المستوى، لمناقشة الأوضاع الأمنية الراهنة في السويد وأوروبا، وذلك بمشاركة الاستخبارات العسكرية السويدية (MUST).

وقال كريسترشون في منشور على إنستغرام:
“في هذه الأوقات الخطيرة، من المهم أن نحافظ على وحدة بلدنا.”

تصاعد القلق الأمني قبل قمة بروكسل

يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من التطورات الجيوسياسية المتسارعة، حيث من المقرر أن يسافر كريسترشون إلى بروكسل يوم الخميس لحضور قمة طارئة لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
وعند عودته يوم الجمعة، سيلتقي قادة الأحزاب السويدية والاستخبارات العسكرية لمناقشة تداعيات التصعيد المستمر والتحديات الأمنية التي تواجه السويد.

التزام سويدي متزايد بالدفاع والأمن

أكد رئيس الوزراء أن السويد تتجاوز بالفعل هدف حلف الناتو المتمثل في إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، مشيرًا إلى أن تعزيز القدرات الدفاعية سيظل أولوية قصوى للحكومة. وأضاف:
“لا شيء أكثر أهمية بالنسبة لي من أمن السويد والسويديين.”

اجتماعات مكثفة ومخاوف متزايدة

كشف كريسترشون أيضًا أنه عقد اجتماعًا مع مجلس الأمن القومي السويدي لمناقشة آخر التطورات، خاصة فيما يتعلق بالدعم المستقبلي لأوكرانيا وتأهب السويد لمواجهة الوضع الأمني المتصاعد في أوروبا.

ووصف رئيس الوزراء الوضع الحالي بأنه يتسم بعدم اليقين ويتطلب جهودًا مكثفة لمواجهته، مؤكدًا أن السويد ستواصل التنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو في المرحلة القادمة.

دعم مطلق لأوكرانيا رغم الانقسامات الدولية

شهدت الأسابيع الأخيرة تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث شارك كريستيرسون في عدة اجتماعات مع قادة الاتحاد الأوروبي وزعماء عالميين بشأن أوكرانيا. وبعد اللقاء الفاشل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الجمعة، شدد كريسترشون على أن السويد لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا، حيث قال:
“السويد الموحدة تقف بجانب أصدقائنا في أوكرانيا، منذ بداية الغزو وخلال هذه السنوات الثلاث من الحرب، واليوم – ومستقبلاً. سلافا أوكريني!”

هل يشهد الأمن الأوروبي تحولات جديدة؟

في ظل التوترات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتزايدة، يظل السؤال الأهم: هل سيكون الاجتماع الأمني في السويد خطوة حاسمة نحو تعزيز استقرار البلاد في ظل اضطرابات أوروبا؟

المزيد من المواضيع