تعرضت عدة محطات مياه في فنلندا لسلسلة من السرقات خلال فصل الصيف، مما دفع الشرطة الفنلندية إلى التحقيق فيما إذا كانت هذه الحوادث مترابطة.
وبحسب تقرير لقناة Yle، فإن الشرطة المركزية تحقق في هذه الحوادث التي تزايدت بشكل ملحوظ مقارنة بالأشهر السابقة. وقال المفتش الشرطي يون لاهتينماكي في تصريحاته لـ Yle: “إن الشرطة تلقت عددًا متزايدًا من البلاغات المتعلقة بالبنية التحتية للمياه مقارنة بالأشهر السابقة. من الصعب تحديد ما إذا كانت جميع السرقات والتعديات قد تم الإبلاغ عنها في السابق.”
لا داعي للقلق ولكن الحذر مطلوب
وأكد لاهتينماكي أنه لا داعي للقلق لدى الفنلنديين، مشددًا على أهمية البقاء يقظين في جميع الأمور الأمنية. وأضاف: “لا يحتاج الفنلنديون إلى القلق، ولكن من الجيد أن يكونوا على حذر في جميع الأمور التي تتعلق بالأمان.”
وأشار لاهتينماكي إلى أن السلطات الفنلندية عززت من مراقبة البنية التحتية الحيوية، خاصة في ظل التوترات الجارية مع روسيا. وقال: “لقد غيّر الغزو الروسي لأوكرانيا الوضع الأمني بشكل كبير.”
روسيا واحتمالية التورط
وفي السياق نفسه، قالت خبيرة الشؤون الروسية وباحثة الأمن السياسي هانا سميث إن السرقات قد تكون مرتبطة بروسيا نظرًا لتزايد عددها في فترة قصيرة. وأضافت في بودكاست Svenska Yles Nyhetspodd: “لن يكون من المفاجئ إذا تبين في النهاية أن روسيا وراء هذه الحوادث.”
وأوضحت سميث أن روسيا سبق أن اعتبرت تلوث مياه الشرب كوسيلة محتملة لشل المجتمع. وأضافت: “كنت جزءًا من مشروع بحثي قبل عدة سنوات حيث اكتشفنا أن روسيا تحدثت بالفعل عن تسميم المياه كوسيلة لمحاولة شل المجتمع.”
تبقى التحقيقات جارية لمعرفة الحقائق الكاملة وراء هذه السرقات وتحديد ما إذا كانت هناك أي جهات خارجية متورطة.
المصدر: tv4.se