ستوكهولم: كشفت هيئة التفتيش لرعاية الصحة والرفاهية (IVO) عن تجاوزات خطيرة تتعلق بأمان المرضى في 86 عيادة تجميلية بالسويد، حيث تبيّن أن عدة عيادات تجري عمليات حقن وجراحات تجميلية بطرق غير آمنة، مما تسبب في إصابات جسيمة وحالات وفاة.
وفي حديثه عن النتائج، صرّح بيدير كارلسون، مدير قسم في الهيئة، قائلاً: “وجدنا أمثلة على إصابات جسيمة للمرضى، وأيضًا حالات وفاة نتيجة هذه التدخلات.”
تصاعد التجاوزات رغم القانون
أجرت هيئة IVO العام الماضي تحقيقًا شمل 33 عيادة تجميلية، وكشفت عن مشكلات عديدة في تلك العيادات. هذا العام، وسّعت الهيئة تحقيقاتها لتشمل 86 عيادة إضافية. وخلال الزيارات، التي كانت معظمها غير معلنة، اتخذت الهيئة 184 قرارًا رقابيًا، منها 38 حالة تم رفعها للنيابة العامة للتحقيق.
أظهر التحقيق أن أكثر المخالفات شيوعًا تحدث في العيادات التي تجري علاجات البوتوكس والفيلر، حيث وجد مفتشو الهيئة أن بعض العيادات تستخدم مواد مستوردة بشكل غير قانوني، وتفتقر لمعايير النظافة اللازمة، وتدير سجلات طبية بطريقة غير لائقة، بالإضافة إلى استخدام موظفين غير مرخصين لإجراء العمليات.
وصرح غوران أولسون، رئيس وحدة في الهيئة، قائلاً: “وجدنا حالات حيث يقوم أشخاص غير مرخصين بتقديم علاجات لفتيات في سن صغيرة مثل 15 عامًا، وأحيانًا يشجعونهن على دعوة زميلاتهن مقابل تخفيضات.”
أخطاء قاتلة في الجراحة التجميلية
أما في العيادات التي تجري عمليات جراحية، فقد رصدت الهيئة تجاوزات خطيرة تهدد حياة المرضى بشكل مباشر. في بعض الحالات، يقوم أشخاص بلا تراخيص طبية بالادعاء بأنهم أطباء ويجرون عمليات جراحية، بالإضافة إلى هروب بعض العاملين من الرقابة بقضاء فترات طويلة خارج السويد.
وتحدث أولسون عن حادثة صادمة حيث قام أحد “الأطباء” بتخدير مريض دون أن يكون مؤهلاً لذلك، ما أدى إلى وفاة المريض.
دعوات لتشديد التشريعات
رغم اعتماد قانون جديد في 2021 يهدف لتعزيز سلامة المرضى، ترى الهيئة أن التشريعات الحالية لا تكفي لضمان سلامة العيادات التجميلية. من أبرز التحديات التي تواجه الهيئة حاليًا هو عدم قدرتها على إجراء التفتيش في المنازل الخاصة، حيث تمارس بعض الجهات المخالفة أعمالها.
واختتم بيدير كارلسون بقوله: “هناك صعوبة في الوصول إلى المعلومات اللازمة حول الأنشطة التي تجري في هذه العيادات غير المرخصة، لأن أصحابها لا يسعون للتعاون معنا.”
المصدر: svt