كما كان متوقعاً، فقد نفذت روسيا تهديداتها، حيث أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم اليوم إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا بعد عدم سداد البلدين مدفوعات الوقود بالروبل.
يأتي ذلك في أقوى رد حتى الآن من الكرملين على العقوبات المشددة التي فرضها الغرب بسبب غزو أوكرانيا.
وبالرغم من عدم اعتماد السويد على الغاز الروسي إلا انه من المتوقع أن ترتفع أسعار الكهرباء في الأشهر القادمة كنتيجة لارتفاع أسعار الغاز والكهرباء في أوروبا، حيث أن سوق الكهرباء في أوروبا مندمج ومترابط إلى حد كبير فيما بينه.
وقال الخبير بسوق الطاقة صامويل سيزوك، إن انقطاع إمدادات الغاز الروسي على بولندا وبلغاريا سيخلق حالة عدم ثقة في السوق الأمر الذي سيؤدي لارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير في أوروبا، مضيفاً بأن جنوب السويد سيتأثر أكثر من شماله بارتفاع الأسعار.
يقول الخبير السويدي للراديو السويدي إيكوت، ان تداعيات الاجراء الروسي الاخير على سوق الطاقة في اوروبا، ستظهر بوضوح خلال اشهر الخريف القادمة.
يذكر ان بولندا وبلغاريا هما أول دولتين يتم قطع إمدادات الغاز عنهما من قبل المورد الرئيسي لأوروبا منذ غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير شباط وأودى بحياة الآلاف وتسبب في تشريد الملايين وأثار مخاوف من نشوب صراع أوسع.
وقالت جازبروم في بيان “علقت جازبروم بالكامل إمدادات الغاز إلى بولجارجاز (بلغاريا) وبي.جي.إن.آي.جي (بولندا) بسبب عدم سداد المدفوعات بالروبل”. كما حذرت جازبروم من أن عبور الغاز عبر بولندا وبلغاريا سيتوقف إذا تم الاستيلاء عليه بصورة غير قانونية.