دال ميديا: شهد شهر فبراير تحولًا ملحوظًا في توجهات المدخرين السويديين، إذ بدأوا يبتعدون عن الاستثمار في السوق الأمريكية، متجهين بشكل متزايد نحو صناديق الأسهم السويدية، وذلك على خلفية اضطرابات اقتصادية وتصريحات مقلقة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت ريبيكا يانسون، الخبيرة الاقتصادية في جمعية صناديق الاستثمار السويدية:
“تُظهر بياناتنا أن التدفقات الاستثمارية الجديدة تتركز الآن بشكل رئيسي في صناديق الأسهم السويدية، بينما يتم سحب الأموال من صناديق أمريكا الشمالية والصناديق القطاعية.“
بورصة وول ستريت تسجل أسوأ أداء منذ عامين ونصف
يأتي هذا التحول بعد أسبوع وصفه المراقبون بأنه الأسوأ للأسواق الأمريكية منذ عامين ونصف، حيث تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 4%، في حين سجلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خسائر ضخمة، وعلى رأسها شركة “تسلا” التي انخفض سهمها بأكثر من 15%.
وأثار هذا الانخفاض القوي موجة من الذعر بين المستثمرين الصغار، خاصة بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة صحفية بأنه “لا يستبعد دخول الاقتصاد في فترة ركود جديدة“.
السويديون تحت المجهر: اعتماد مفرط على السوق الأمريكية
بحسب المراقبين، فإن جزءًا كبيرًا من المستثمرين السويديين غير مدركين لمدى انكشاف محافظهم الاستثمارية على الأسهم الأمريكية، نظرًا لأن الصناديق العالمية الشهيرة التي يفضلها السويديون تضم غالبًا حصة كبيرة من أسهم شركات أمريكية.
وقالت الصحفية فيليسيا أوكَرمان من صحيفة “داغنس إيندستري” في برنامج “Ekonomibyrån”:
“الكثير من المستثمرين لم يدركوا أنهم يشترون فعليًا نسبة عالية من الأسهم الأمريكية عندما يستثمرون في صناديق الأسهم العالمية.“
ذعر وقلق بين صغار المستثمرين
على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر كثير من صغار المستثمرين قلقهم من تراجع السوق، وتتصاعد التساؤلات حول ما إذا كان من الأفضل بيع الصناديق الآن أو الانتظار.
وتضيف أوكرمان:
“ما ألاحظه من الأسئلة التي تصلني من القراء أن الكثيرين يشعرون بالتوتر حاليًا. البعض يفكر في البيع، بينما يبحث آخرون عن فرص شراء جديدة.“
المصدر: SVT