دال ميديا: أظهرت بيانات جديدة صادرة عن “المركز السويدي للمعلومات حول الكحول والمخدرات” (CAN) أن استهلاك الكحول في السويد مستمر في التراجع. ففي عام 2024، انخفضت معدلات الاستهلاك بنسبة 2,3% مقارنة بالعام السابق، وفقًا للإحصاءات الأولية، نقلا عن قناة SVT.
ووفقًا للتقرير، بلغ متوسط استهلاك الفرد من عمر 15 عامًا فما فوق نحو 8,4 لترات من الكحول النقي خلال العام الماضي، مقارنة بـ8,6 لترات في عام 2023. ومنذ بدء رصد الاستهلاك بالمنهجية الحالية عام 2019، تراجع استهلاك الكحول الإجمالي بنسبة 6%.
تراجع في الاستهلاك غير المسجل
التقرير يوضح أن الانخفاض يعود بشكل كبير إلى تراجع استهلاك الكحول غير المسجل، والذي يشمل الكحول المهرّب، والمشتريات من الخارج أو عبر الإنترنت، وكذلك الإنتاج المنزلي للمشروبات الكحولية. فقد انخفض هذا النوع من الاستهلاك بنسبة 13% في عام 2024، مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما يمثل تراجعًا كبيرًا بنسبة 43% منذ عام 2019.
ويؤكد الباحث في CAN، بيورن ترولدال، في بيان صحفي أن “التراجع في الاستهلاك مرتبط بانخفاض واضح في المشتريات عبر الإنترنت خارج نطاق مبيعات Systembolaget، وكذلك في الكحول المهرب”.
أنماط الاستهلاك حسب نوع المشروب
أما من حيث أنواع المشروبات الكحولية، فلم تُسجّل تغيرات كبيرة. حيث لا يزال النبيذ يتصدر الاستهلاك بنسبة 43% من إجمالي الكحول المستهلك، يليه الجعة القوية بنسبة 33%، ثم المشروبات الروحية (السprit) بنسبة 18%.
حول قياسات CAN – منهجية دقيقة ومستمرة منذ عام 2000
تستند البيانات إلى ما يُعرف بـ”قياسات مونيتور” (Monitormätningarna) التي ينفذها المركز منذ عام 2000 بهدف متابعة التغيرات في استهلاك الكحول في المجتمع السويدي. ويشمل ذلك كلاً من المبيعات الرسمية عبر Systembolaget والمطاعم والمتاجر، إضافة إلى استهلاك الكحول غير المسجل.
وتُجمع بيانات الاستهلاك غير المسجل عبر استطلاعات رأي يشارك فيها سنويًا نحو 18 ألف شخص، مما يعزز من دقة الصورة الإجمالية لمعدلات الاستهلاك في البلاد.