دال ميديا: يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للإعلان عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل، مشيرًا إليها بوصفها “يوم التحرير”. ورغم أن ترامب قد وصف الرسوم الجمركية بأنها “أجمل كلمة في القاموس”، إلا أن المشهد داخل البيت الأبيض يبدو مختلفًا تمامًا، حيث تسود حالة من الفوضى وعدم اليقين.
وفقًا لمصادر نقلتها صحيفة Politico، يبدو أن أقرب الدوائر المحيطة بترامب لا تملك معلومات واضحة عن طبيعة الرسوم المقبلة أو الدول المستهدفة بها. وصرّح مصدر مقرب من نائب الرئيس جي دي فانس ورئيسة الأركان سوزي وايلز، قائلاً:
“لا أحد يعرف ما الذي يجري بحق الجحيم”.
وأضاف المصدر أن الأسئلة الأساسية المتعلقة بالرسوم لم تُحسم بعد، مثل تحديد السلع المستهدفة والدول المشمولة بنظام الرسوم الجديدة.
رسوم غير متوقعة على صناعة السيارات
في مفاجأة كبيرة، فرض ترامب في وقت سابق رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المصنعة خارج الولايات المتحدة. القرار جاء فجأة لدرجة أن البيت الأبيض اضطر إلى تأجيل بعض البرامج لاستيعاب التطورات الجديدة، وفقًا لمصادر مطلعة.
رسوم سابقة هزت الاقتصاد
في الرابع من مارس، فرض ترامب رسومًا جمركية على كندا، المكسيك، والصين، مما زاد من التوتر الاقتصادي وأدى إلى تراجع في سوق الأسهم بدأ في منتصف فبراير. يتخوف مسؤولون في الإدارة من أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي. ورغم إعلان ترامب في وقت سابق أن هذه الرسوم ستكون شاملة وقاسية، إلا أنه لمح مؤخرًا إلى إمكانية تقديم استثناءات أو حتى تخفيف بعض الإجراءات.
انقسامات داخل الإدارة
من داخل أروقة البيت الأبيض، تتصاعد حالة من التوتر والانقسام بين من يدعم فرض المزيد من الرسوم كجزء من سياسة “أمريكا أولاً”، ومن يخشى تداعياتها على الاقتصاد المحلي. وبينما يظل الإعلان الرسمي قيد الانتظار، تبقى الأسئلة الأساسية دون إجابة، مما يزيد من حالة عدم اليقين داخل البيت الأبيض.
