ترامب يفاجئ الجميع: عقد ملياري ضخم لـ”بوينغ” لتطوير مقاتلة الجيل السادس “إف-47”

طائرات أمريكية من الجيل الجديد. Bfk92/Getty Images

دال ميديا: في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التفوق الجوي للولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن منح شركة “بوينغ” الأميركية عقداً ضخماً لتطوير مقاتلة “إف-47″، والتي تمثل الجيل السادس من الطائرات الحربية المتطورة.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض:

“بعد منافسة دقيقة وشاملة بين بعض كبرى شركات صناعة الطيران في الولايات المتحدة، ستمنح القوات الجوية الأميركية عقد منصة المقاتلة الجديدة للتفوق الجوي إلى شركة بوينغ”.

وأكد الرئيس الأميركي أن العقد يأتي ضمن خطة لتعزيز قدرات الردع الجوي وتحديث أسطول المقاتلات الأميركية تماشياً مع المتغيرات العسكرية والتكنولوجية العالمية. ولم يُكشف حتى الآن عن القيمة الإجمالية للعقد أو التفاصيل التقنية الكاملة للمقاتلة الجديدة.

تطور نوعي في سباق التفوق الجوي

وتُعد مقاتلة “إف-47” إحدى أكثر المشاريع طموحاً في مجال الطيران العسكري، إذ يُنتظر أن تحتوي على تقنيات فائقة تشمل الذكاء الاصطناعي، التخفي المطور، قدرات اشتباك طويلة المدى، واتصال شبكي متكامل مع أنظمة الدفاع الأرضية والفضائية.

من جهتها، رحبت شركة “بوينغ” بهذا القرار، مؤكدة في بيان رسمي أنها “فخورة باختيارها لهذا المشروع الحيوي”، متعهدة بتقديم نموذج يجسد أعلى معايير الابتكار العسكري والتقني.

خلفية المنافسة

وكانت عدة شركات أميركية بارزة من بينها “لوكهيد مارتن” و”نورثروب غرومان” قد شاركت في المنافسة على هذا العقد، ضمن برنامج تطوير مقاتلات الجيل السادس الذي يُعد حجر الزاوية في الاستراتيجية الدفاعية الأميركية للسنوات المقبلة.

ومن المتوقع أن يُحدث تطوير “إف-47” نقلة نوعية في موازين القوى الجوية، خاصة في ظل التنافس العسكري المتصاعد مع الصين وروسيا اللتين تعملان أيضاً على تطوير مقاتلات من نفس الفئة.

نهاية العقد الحالي وبداية مرحلة جديدة

تشير تقديرات عسكرية إلى أن المقاتلة الجديدة ستحل تدريجياً محل بعض طرازات الجيل الخامس، مثل “إف-22 رابتور” و”إف-35″، والتي كانت العمود الفقري لسلاح الجو الأميركي خلال العقد الأخير.

وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية شاملة لإعادة بناء القدرات القتالية للقوات المسلحة الأميركية وتحديث منظوماتها التكنولوجية بما يضمن الحفاظ على التفوق العسكري في العقود المقبلة.

المزيد من المواضيع