وسط تزايد التوترات في لبنان، أثيرت مناقشات حادة في السويد حول مصير المواطنين السويديين الموجودين هناك. جيمي أوكيسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد (SD)، انتقد بقاء السويديين في لبنان وأعرب عن رأيه بأن العديد منهم لا يستحقون جوازات السفر السويدية. في المقابل، طالبت ماغدالينا أندرشون، زعيمة الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين (S)، الحكومة باتخاذ خطوات لإجلاء الأطفال السويديين من البلاد.
أوكيسون يشكك في أحقية جوازات السفر:
خلال ظهوره في برنامج “Aktuellt” على شاشة التلفزيون السويدي svt، قال جيمي أوكيسون إنه لا يفهم لماذا اختار بعض السويديين البقاء في لبنان، واصفًا وجود “الكثيرين ممن يحملون جوازات سفر سويدية دون استحقاق”. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص قدموا إلى السويد كلاجئين ثم عادوا إلى البلاد التي فروا منها، وتساءل: “ماذا يفعل هؤلاء هناك؟”.
أندرشون تطالب بإجلاء الأطفال:
من جهة أخرى، شددت ماغدالينا أندرشون على أن السويد يجب أن تقوم بإجلاء الأطفال السويديين الموجودين في لبنان، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال لم يختاروا بأنفسهم السفر إلى هناك. وأعربت عن أملها في أن تكون الحكومة قد وضعت خطة لإجلاء الأطفال السويديين المتواجدين في لبنان، خاصة في ظل أن بعض الدول، مثل أوكرانيا، قد قامت بإجلاء مواطنيها.
تباين في المواقف حول المسؤولية:
بينما ترى أندرشون أنه من المعقول إجلاء الأطفال لضمان سلامتهم، اعتبر أوكيسون أن بقاء الأطفال في لبنان هو نتيجة لاختيار غير حكيم من قبل أوليائهم، قائلاً: “إذا اختار أحد الوالدين أن يأخذ أطفاله إلى لبنان، فقد يكون هذا دليلًا على عدم الأهلية كوالد، وربما يجب على السلطات الاجتماعية التدخل”.
الوضع الراهن:
تقدر وزارة الخارجية السويدية أن هناك ما بين 2000 و3000 مواطن سويدي في لبنان، ولم تتخذ الحكومة قرارًا بعد بشأن أي عملية إجلاء رسمية. وعلى الرغم من الدعوات لمغادرة البلاد، فإن أوكيسون أكد أن الفرصة لا تزال متاحة لمغادرة لبنان بشكل فردي دون الحاجة لمساعدة الحكومة.
تجسد هذه المناقشة الخلافات السياسية في السويد حول كيفية التعامل مع مواطنيها في الخارج، وخاصة في المناطق المتوترة مثل لبنان. بينما يدعو جيمي أوكيسون إلى التشكيك في أحقية بعض المواطنين بالجنسية السويدية، تسعى ماغدالينا أندرشون إلى ضمان سلامة الأطفال على الأقل، مما يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع المواطنين السويديين الذين اختاروا البقاء في مناطق النزاع.
المصدر: svt