تسلا ترفض تعويض عميل بعد مشكلة في التصنيع: تحذيرات للمستهلكين من التعامل مع الشركة

أثارت شركة تسلا، عملاق صناعة السيارات الكهربائية، جدلاً كبيراً بعد إدراجها في القائمة السوداء التي نشرتها مجلة راد & رون، وذلك بعد رفضها الامتثال لتوصيات الهيئة العامة لشكاوى المستهلكين (ARN) بشأن تعويض أحد العملاء.

تفاصيل القضية

القضية بدأت عندما اشترى أحد العملاء سيارة من تسلا، لكن تبين أن أبواب السيارة كانت مركبة بشكل غير صحيح، مما أدى إلى تعرض الطلاء للتلف بسبب الحصى المتطاير من الطريق. رغم أن العميل تقدم بشكوى إلى ورشة تسلا في أوبسالا مطالباً بإصلاح السيارة تحت الضمان، إلا أن الشركة رفضت منحه التعويض أو الإصلاح المطلوب.

الهيئة العامة لشكاوى المستهلكين (ARN) قررت أن السيارة لا تلبي الجودة المتوقعة التي كان العميل يتوقعها عند الشراء، وأوصت بتعويضه. ومع ذلك، رفضت تسلا الالتزام بهذه التوصية، ما أدى إلى إدراجها في القائمة السوداء للمؤسسات التي تتجاهل قرارات ARN.

تحذيرات للمستهلكين من تسلا

في ضوء هذه الأحداث، أصدرت رابطة M السويد، وهي منظمة مختصة بحماية حقوق المستهلكين، تحذيراً بشأن التعامل مع الشركات المدرجة في القائمة السوداء. وقال كارل-إريك ستيرنفال، الخبير التقني في الرابطة: “للأسف، هناك العديد من بائعي السيارات غير الجادين في القائمة السوداء، وننصح بشدة بتجنب التعامل معهم”.

أضاف ستيرنفال أن وجود شركة بحجم تسلا في القائمة قد يفاجئ الكثيرين، خاصةً مع سمعتها العالمية، وأكد أن هذا النوع من السلوك يضر بثقة المستهلكين في الشركات الكبيرة.

تسلا تتجاهل القرارات رغم عضويتها في منظمة Mobility Sweden

رغم أن تسلا عضو في منظمة Mobility Sweden، التي تجمع شركات تصنيع السيارات والمستوردين وتلزم أعضائها باتباع قرارات الهيئة العامة لشكاوى المستهلكين، إلا أن الشركة رفضت الالتزام بقرار ARN. وأشار ستيرنفال إلى أن الأعضاء الآخرين في المنظمة غير راضين عن تصرفات تسلا، حيث تؤثر هذه الأفعال سلباً على ثقة العملاء بالشركات الأخرى المنضوية تحت مظلة المنظمة.

التأخير في إصدار التحذير

أوضح ستيرنفال أن التحذير من تسلا لم يصدر فور إدراجها في القائمة السوداء في أغسطس، لأن الرابطة كانت تأمل في أن تقوم Mobility Sweden بإقناع تسلا بالامتثال لقرار ARN. ولكن مع استمرار رفض تسلا، رأت الرابطة ضرورة إصدار تحذير رسمي لحماية المستهلكين.

طريقة البيع المباشرة: تحدي جديد

ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً هو أن تسلا تعتمد في مبيعاتها على البيع المباشر عبر الإنترنت، دون وسطاء أو وكلاء سيارات، ما يجعل تعامل المستهلكين معها مختلفاً عن الشركات الأخرى. وعلق ستيرنفال قائلاً: “على عكس شركات مثل فولفو، التي تُباع سياراتها عبر وكلاء محليين، تبيع تسلا سياراتها مباشرة للعملاء عبر موقعها الإلكتروني، ما قد يصعب على المستهلكين التعامل مع مشاكل ما بعد البيع”.

ردود أفعال وتساؤلات حول مستقبل ثقة المستهلكين

رغم محاولات التواصل مع تسلا للتعليق على هذه المسألة، إلا أن الشركة لم تقدم أي رد رسمي حتى الآن. يستمر الجدل حول ما إذا كانت تسلا ستتخذ خطوات لتحسين علاقتها مع المستهلكين السويديين، أم ستظل في موقف المواجهة مع الجهات التنظيمية.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع