ستوكهولم: تعمل الحكومة السويدية على تسهيل حصول الأشخاص المصابين باضطرابات الطيف العصبي النفسي (NPF)، مثل ADHD والتوحد، على رخصة القيادة. كجزء من هذه المبادرة، أُعطيت هيئة النقل السويدية (Transportsstyrelsen) مهمة مراجعة المتطلبات الطبية المتعلقة بإصدار رخص القيادة.
إلغاء شرط التقارير الطبية
حاليًا، يشترط القانون تقديم تقرير طبي خاص للأشخاص المصابين باضطرابات NPF قبل منحهم تصريح القيادة. لكن الحكومة تسعى إلى إلغاء هذا الشرط للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة لهذه الاضطرابات. قال ياكوب فورسميد، وزير الشؤون الاجتماعية: “متطلبات التقارير الطبية، خصوصًا لاضطرابات مثل ADHD، لا تبدو فعّالة أو ضرورية.”
زيادة التشخيص وتأثيره على النظام الصحي
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم باضطرابات NPF، خاصة بين الأطفال والشباب. وفقًا لجوناس نيلسون من الجمعية السويدية لطب الأطفال والمراهقين، فإن حوالي 10-15% من الشباب يتم تشخيصهم بهذه الاضطرابات، وهو ما قد يؤدي إلى الحاجة إلى 50,000 تقرير طبي إضافي خلال السنوات الخمس المقبلة.
قال نيلسون: “الأغلبية العظمى من هؤلاء يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة لا تؤثر على قدرتهم على القيادة، لذا قد لا يكون هناك حاجة لتقارير طبية خاصة.”
محاربة “صناعة التقارير الطبية”
إلى جانب تقليل العبء على النظام الصحي، تهدف الحكومة إلى مواجهة “الصناعة غير الجادة” التي نشأت حول إصدار التقارير الطبية. أوضح فورسميد: “هناك شركات خاصة تقدم تقارير طبية عبر مكالمات فيديو قصيرة مقابل رسوم تصل إلى 1500 كرون، وهذا النظام غير جدير بالثقة.”
الخطوات المستقبلية
من المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى تسهيل إجراءات الحصول على رخص القيادة للأشخاص المصابين باضطرابات NPF، مع تقليل الضغط على قطاع الطب النفسي للأطفال والمراهقين. تهدف الحكومة أيضًا إلى إنشاء نظام أكثر فعالية وعدالة يخدم الأفراد والمجتمع بشكل أفضل.
المصدر: svt