تشابه الأسماء يشعل موجة تهديدات: الشرطة السويدية تحذر حاملي اسم ‘كايلنستيرنا’ من هجمات عشوائية

قضية ابتزاز تتحول إلى تهديد جماعي: الاسم المشترك يصبح لعنة على كل من يحمله. tv4

ستوكهولم: تصاعدت التهديدات الموجهة ضد رجل الأعمال يواكيم كايلنستيرنا، المدير التنفيذي السابق لشركة “فاستاتور” العقارية، لتشمل مئات الأشخاص الذين لا تربطهم به أي علاقة سوى مشاركة اسم العائلة. وأصدرت الشرطة السويدية تحذيرات عاجلة، داعية جميع حاملي اسم “كايلنستيرنا” إلى توخي الحذر واليقظة تحسبًا لهجمات عشوائية.

تصاعد التوترات واستهداف بالخطأ

تأتي هذه التهديدات في أعقاب قضية ابتزاز بارزة تورط فيها كايلنستيرنا، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة حوادث عنف خطيرة، منها العثور على قنبلة يدوية في منطقة “جاملا ستان”، والتي يُعتقد أنها كانت موجهة ضد رجل الأعمال. كما وقع انفجار عند بوابة مبنى سكني في وسط ستوكهولم، حيث يقطن المدير العام يوهان كايلنستيرنا، الذي أكد عدم وجود أي صلة بينه وبين رجل الأعمال المستهدف.

وقال يوهان في تصريح مقتضب:

“الوضع مقلق للغاية. أشعر بعدم الأمان ولا أرغب في التعليق أكثر على الحادث.”

الشرطة تتحرك لحماية العائلات

استجابة لتصاعد الخطر، بدأت الشرطة بالاتصال بمئات الأشخاص الذين يحملون اسم “كايلنستيرنا” لإبلاغهم بالوضع وضرورة رفع مستوى الحذر. وأكدت الشرطة أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الأفراد من استهداف محتمل بناءً على تشابه الأسماء فقط.

وقال أحد المتأثرين، وهو أب لطفلين فضل عدم الكشف عن هويته:

“تلقيت اتصالاً من الشرطة يحذرني من وجود تهديد محتمل لي ولعائلتي بسبب اسمنا. الأمر غريب ومخيف في الوقت نفسه.”

وأضاف:

“نحن الآن أكثر حذرًا، خاصة مع أطفالنا. نراقب أي شيء غير اعتيادي ونتبع نصائح الشرطة.”

خلفية القضية

تعود جذور هذه التهديدات إلى قضية ابتزاز كبرى مستمرة في المحاكم السويدية، حيث تعرض كايلنستيرنا لتهديدات واعتداءات نتيجة دوره السابق في إحدى الشركات العقارية. وتخشى الشرطة أن تتفاقم الأوضاع مع استهداف أشخاص يحملون الاسم نفسه عن طريق الخطأ.

نصائح للسلامة

دعت الشرطة جميع حاملي الاسم إلى مراقبة محيطهم والاتصال بالسلطات فورًا في حال ملاحظة أي أنشطة مشبوهة. كما أكدت على أهمية استمرار الحياة اليومية بشكل طبيعي مع تعزيز إجراءات الحذر.

تحذير من العنف العشوائي

مع تصاعد العنف المرتبط بالقضية، يواجه العديد من الأبرياء مخاطر لا علاقة لهم بها سوى تشابه أسمائهم مع المستهدف الرئيسي، مما يسلط الضوء على التعقيدات المرتبطة بالجرائم الانتقامية وأثرها على المجتمع.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع