دال ميديا: بعد مفاوضات مطولة بين نقابة الرعاية الصحية (Vårdförbundet) والاتحاد السويدي للبلديات والمناطق (SKR)، تم التوصل إلى اتفاق جماعي جديد يضمن زيادة في الأجور بنسبة 6.4% على مدار عامين. وأعلنت سينيڤا ريبيرو، رئيسة النقابة، عن تحقيق نجاح في المفاوضات، مشيرة إلى أن الاتفاق سيوفر مزيداً من الاستقرار في جداول العمل وزيادة في تعويضات أوقات العمل غير المريحة.
مزايا الاتفاق الجديد
تشمل الاتفاقية الجديدة، التي تم توقيعها بعد مفاوضات مكثفة، زيادة في الأجور تواكب معايير قطاع الصناعة بنسبة 6.4% موزعة على عامين. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن الاتفاق تحسينات في تعويضات العمل الليلي والتي ستزداد بنسبة 3.4% اعتباراً من 1 أبريل 2025.
كما ستحصل فئات الرعاية الصحية على تعويض إضافي للوقت غير المريح ليبدأ من الساعة 17:00 يوم الجمعة بدلاً من 19:00، مما يمنح الموظفين حقوقاً إضافية في نهاية الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، اعتباراً من 1 أبريل 2026، سيتم رفع تعويض العمل الليلي في الليالي السابقة لأيام السبت والأحد والعطلات بنسبة 30%.
تحسين ظروف العمل
وإلى جانب زيادة الرواتب، يوفر الاتفاق الجديد تحسينات كبيرة في ظروف العمل تشمل:
-
تعديل نظام التعويض عن العمل الإضافي ليصبح تعويضاً عن العمل الإضافي بدلاً من مجرد وقت إضافي.
-
تحسين التعويض عن ساعات العمل المتأخرة، مما يعزز من قدرة الموظفين على التخطيط بشكل أفضل لحياتهم الخاصة.
-
زيادة فرص التدريب والدعم المهني للموظفين العاملين في ظروف صعبة.
وقالت سينيڤا ريبيرو في تصريح صحفي:
“حققنا تقدماً في المفاوضات. لقد حصل أعضاؤنا على زيادة في الأجور وتعويضات أفضل للعمل الليلي والعمل الإضافي. كما عززنا الشروط المتعلقة بساعات العمل المتأخرة.”
تعزيز استدامة الرعاية الصحية
من جانبه، أكد أولف أولسون، رئيس لجنة المفاوضات في SKR، أن الاتفاقية الجديدة ستساهم في تعزيز استدامة قطاع الرعاية الصحيةفي السويد. وأضاف:
“نجاح المفاوضات أثمر عن اتفاق جماعي يضمن حقوق العاملين ويحافظ على كفاءة خدمات الرعاية الصحية.”
من المستفيد من الاتفاقية؟
تغطي الاتفاقية الجديدة حوالي 110,000 موظف في القطاع العام، بما في ذلك القابلات، المحللون البيوميدانيون، فنيي الأشعة، الممرضات بالإضافة إلى المديرين في القطاع الصحي. وستظل هذه الاتفاقية سارية المفعول حتى 31 مارس 2027.
خطوة نحو الاستقرار
تشكل هذه الزيادة في الأجور خطوة مهمة نحو تحسين ظروف العاملين في قطاع الرعاية الصحية الذين يواجهون ضغوطات متزايدة بسبب نقص الكوادر والضغط الوظيفي. ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه الاتفاقية في تحفيز المزيد من الكفاءات للانضمام إلى هذا القطاع الحيوي.
هل ستساهم هذه الاتفاقية في تحسين ظروف العمل في الرعاية الصحية؟ وهل ستكون كافية لمواجهة التحديات المستقبلية؟ يبقى هذا السؤال مفتوحاً مع استمرار التطورات في مجال العمل والرعاية.
المصدر: TV4