شهدت بريطانيا يوم الأحد موجة جديدة من الاحتجاجات العنيفة على خلفية مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين خلال حفل راقص للأطفال في ساوثبورت. وأدت الواقعة إلى تصاعد أعمال العنف في عدة مدن بريطانية، بما في ذلك ليفربول وبريستول ومانشستر.
أعمال تخريب ونهب
شهدت مدن مختلفة في شمال إنجلترا، مثل روثرهام، مشاهد من الفوضى حيث قام المحتجون المناهضون للهجرة بتحطيم نوافذ الفنادق التي يقيم فيها طالبو اللجوء وإضرام النيران في صناديق القمامة. كما شهدت ألدرشوت في جنوب إنجلترا تجمعات مشابهة أمام فندق آخر. وقد أسفرت أعمال العنف عن إصابة عدد من أفراد الشرطة وتخريب المتاجر والشركات.
ردود فعل الحكومة
في استجابتها، تعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في أعمال العنف، مؤكدةً على عدم التسامح مع البلطجة والإجرام في الشوارع. وقالت وزيرة الدولة للشؤون الداخلية، إيفيت كوبر، في تصريح لها: “قوات الشرطة تحظى بدعمي الكامل في ضمان أن يواجه أولئك الذين يتورطون في أعمال إجرامية أشد العقوبات الممكنة”.
تصعيد اليمين المتطرف
رئيس الوزراء كير ستارمر وصف الفوضى بأنها نتيجة لأفعال متعمدة من اليمين المتطرف، مؤكداً أن الاحتجاجات ليست تعبيراً عن استياء مشروع بل نتيجة لتنسيق من قبل مجموعة من الأفراد الذين يميلون للعنف.
الوضع الحالي
فيما يستمر الاحتجاجات، قامت الشرطة بزيادة وجودها في مناطق النزاع وتفويض سلطات إضافية للتعامل مع السلوكيات المناهضة للمجتمع. وأكدت ناتاشا إيفانز، كبيرة المفتشين في شرطة مانشستر الكبرى، أن الشرطة ستظل معززة لمواجهة أي تطورات محتملة.
أزمات سابقة
تأتي هذه الاحتجاجات بعد سلسلة من الفوضى التي شهدتها بريطانيا في عام 2011، عندما خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع في احتجاجات عنيفة بعد إطلاق الشرطة النار على رجل أسود في لندن.