تصاعد التفجيرات في السويد: 777 تفجيرًا منذ 2018 وصراعات العصابات تزداد شراسة

الشرطة السويدية . صورة ارشيفية. aftonbladet

ستوكهولم: تشهد السويد ارتفاعًا مقلقًا في عدد التفجيرات المرتبطة بصراعات العصابات، حيث سجلت الشرطة منذ عام 2018 ما يقرب من 777 حادثة تفجير، لتصبح البلاد من بين الأعلى في أوروبا في هذا النوع من الجرائم. وأكدت الإحصاءات الأخيرة أن عام 2023 شهد 149 تفجيرًا، بينما سجل عام 2024 ما مجموعه 129 حادثة، مما يعكس تصاعد العنف المستمر.

صراعات العصابات تقود التصعيد العنيف

أوضح بير كريستيانسن، رئيس وحدة الحماية الوطنية من القنابل، أن هذه التفجيرات تأتي نتيجة مباشرة لتصاعد النزاعات بين العصابات الإجرامية. وأشار إلى أن التفجيرات أصبحت وسيلة رئيسية للعنف إلى جانب الأسلحة النارية، حيث تشهد البلاد هجمات أكثر شراسة، مع انتقال استخدام المتفجرات من الشوارع إلى داخل المنازل والمطاعم، مما يزيد من الخطر على حياة المدنيين.

وأضاف كريستيانسن:

“التصعيد بين العصابات أدى إلى استخدام متفجرات عسكرية مثل القنابل اليدوية، وهو أمر غير مقبول في مجتمع ديمقراطي”.

جهود لاحتواء الأزمة

رغم تصاعد العنف، تعمل الشرطة السويدية بجد لاحتواء الأزمة، حيث تمكنت من إحباط العديد من التفجيرات قبل وقوعها. في عام 2023، أُحبطت 140 محاولة تفجير، وفي عام 2024 بلغت المحاولات المحبطة 128. وأشار كريستيانسن إلى أن الجهود المبذولة تسهم في تقليل حجم الأضرار، لكنه شدد على أهمية العمل الجماعي وإجراءات قانونية أكثر صرامة.

“نعمل بالتنسيق مع جهات حكومية أخرى لتعقب هذه الجرائم ومنعها، ونحتاج إلى تعزيز التعاون وتحسين القوانين لردع المجرمين بشكل فعال”.

تطلعات لإيقاف التصعيد

يرى كريستيانسن أن الوضع الحالي مقلق ولكنه ليس مستعصيًا، مؤكدًا أهمية تكاتف المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة. وقال:

“نحن أمام تحدٍ كبير، ولكن مع تحسين التنسيق والاعتماد على قوانين أقوى، يمكننا كسر هذا الاتجاه ومنع استخدام المتفجرات كأسلحة للعنف”.

بين العنف والردع: هل يمكن للسويد أن تكسر دائرة التفجيرات المتصاعدة؟

على الرغم من التحديات الكبيرة، لا تزال السلطات تعمل بشكل مكثف لاحتواء الأزمة، مع آمال كبيرة في تقليص عدد التفجيرات وضمان سلامة المجتمع.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع