في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية تحت اسم “سهام الشمال”، حيث نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة عدة أحياء. هذا التصعيد يأتي بعد أيام من التحشيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
غزو بري محدود
وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، بدأت القوات البرية عمليات “محدودة” تستهدف أهدافًا تابعة لحزب الله في القرى الحدودية. و ذكرت المصادر أن فرقًا من “الكوماندوز” الإسرائيلية بدأت عمليات استطلاع في تلك القرى قبل أن تتقدم اليوم. وقد أوضح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن خطة الغزو تتضمن دخول القوات إلى “شريط ضيق” على الحدود، مصحوبة بغطاء جوي وقذائف مدفعية.
انسحاب الجيش اللبناني
في الوقت نفسه، أفادت مصادر لبنانية بأن الجيش اللبناني انسحب من عدة نقاط حدودية قبل بدء الهجوم. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أهداف حزب الله التي تم استهدافها تقع في قرى قريبة من الحدود، وتشكل “تهديدًا مباشرًا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل”.
دعم أميركي للعملية
تزامنًا مع هذا الغزو، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، واتفقت الوزارتان على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية لحزب الله لضمان عدم قدرته على شن هجمات ضد إسرائيل. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن العملية العسكرية تُعتبر “دفاعًا عن النفس”، مع الإشارة إلى إمكانية توسعها.
التوترات المستمرة
هذا التصعيد يأتي بعد أسابيع من الضغوطات الكبيرة على حزب الله، بما في ذلك الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قياداته، كان آخرها اغتيال أمين الحزب حسن نصر الله، الذي تم تنفيذها عبر أكثر من 80 قنبلة على مقره في حارة حريك. وقد أكد نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، في أول تعليق له بعد الاغتيال، أن حزب الله ماضٍ في مواجهته مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لن يتراجع عن التزاماته.
التصريحات الإيرانية
أما إيران، التي تعد حزب الله جزءًا أساسيًا من محور مقاومتها، فقد أكدت قدرتها على الرد ولكنها أضافت أنها لن ترسل قوات إيرانية لمؤازرة الحزب في لبنان.
مع استمرار التصعيد في الأحداث، يبقى الوضع في لبنان متوترًا ومثيرًا للقلق، مما يستدعي مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي.