ستوكهولم: كشفت إحصائيات جديدة عن تصاعد خطير في حوادث العنف والتهديد داخل المدارس الأساسية في مدينة ستوكهولم، مع وجود معدلات إبلاغ منخفضة عن هذه الحوادث للسلطات الرسمية. وأشار تقرير حديث إلى أن أقل من 2% فقط من 1,300 حالة عنف سجلت العام الماضي تم الإبلاغ عنها رسميًا لهيئة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket).
معلمون يخشون الإبلاغ خوفًا من العواقب
كشف التقرير أن العديد من المعلمين يتجنبون الإبلاغ عن حالات العنف خوفًا من الانتقام المهني أو اتهامهم بـ التقصير.
أحد المعلمين الذين قابلتهم SVT وصف موقفًا صادمًا:
“تعرضت لركلة كاراتيه من أحد الطلاب في ظهري، وعندما أردت الإبلاغ، شعرت بالخوف لأن زملائي لم يدعموني. وعندما استدعتني الإدارة، وُجه لي اللوم بأنني أسيء معاملة الطالب.”
نقابة المعلمين تدق ناقوس الخطر
نقابة المعلمين Sveriges Lärare أكدت أن هناك تكتمًا ممنهجًا حول حجم العنف الحقيقي في المدارس، مطالبة بمراجعة الأنظمة الحالية للإبلاغ عن الحوادث.
صرح سيمون ساندستروم، ممثل النقابة في ستوكهولم:
“إنه لأمر خطير ألا نحصل على الصورة الحقيقية لحجم العنف في المدارس. يجب أن يكون هناك شفافية أكبر.”
مسؤولية المدارس والإدارة
وفقًا للقوانين السويدية، تقع مسؤولية الإبلاغ عن حوادث العنف في المدارس على عاتق مديري المدارس الذين يُطلب منهم تقديم التقارير إلى هيئة بيئة العمل عند وقوع حوادث خطيرة.
لكن بيتر براغنر، مدير التعليم الأساسي في بلدية ستوكهولم، اعترف بوجود قصور في تفسير معايير الإبلاغ، قائلًا:
“نحن بحاجة إلى مراجعة ما إذا كنا قد فشلنا في الإبلاغ عن بعض الحوادث الخطيرة.”
دعوات لمراجعة الأنظمة
أشار كريستيان هانسون، الخبير في هيئة بيئة العمل، إلى أن النظام الحالي قد يكون معقدًا ولكن المسؤولية تقع في النهاية على المدارس:
“صحيح أن النظام قد يبدو معقدًا، لكن يجب على المدارس التأكد من الالتزام باللوائح المحدثة.”
الحاجة إلى إجراءات حاسمة
تدعو نقابة المعلمين والجهات الحقوقية الآن إلى:
- توضيح التعليمات بشأن الإبلاغ عن حالات العنف.
- تدريب الكوادر التعليمية على كيفية التعامل مع الحوادث.
- حماية المعلمين من العقوبات أو الترهيب عند الإبلاغ عن الحوادث.
الوضع الحالي يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمراجعة آليات الإبلاغ عن العنف في المدارس، حفاظًا على بيئة تعليمية آمنة للجميع.
المصدر: SVT