دال ميديا: في تطور أثار قلقاً واسعاً، رصدت منصة دال ميديا خلال الساعات الأخيرة انتشار دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم مظاهرة مناهضة للمسلمين في مدينة يونشوبينغ، متضمنة دعوات علنية لحرق القرآن الكريم وعلم فلسطين.
وتداولت حسابات على منصات مثل X (تويتر سابقًا) منشورات تدعو للتجمع يوم السبت 24 مايو 2025 في ساحة محكمة الاستئناف (Hovrättstorget)، وذلك بين الساعة 15:30 و17:30.
بحسب متابعة دال ميديا، دعا حساب باسم “Dennis PE” إلى مظاهرة تحت عنوان “ضد الإسلام”، حيث جاء في أحد المنشورات:
“سيتم حرق كل من القرآن الكريم وعلم فلسطين. يُرجى إحضار نسخ إضافية من القرآن أو الأعلام ليتم حرقها.”
كما أعلنت شخصية أخرى تُدعى جايد ساندبرغ، التي تقدم نفسها بلقب “امرأة الصليب”، عن دعمها لهذه المظاهرة بالتعاون مع مجموعة تحمل اسم “الصليب الأبيض” (Vita Korset)، داعية المشاركين إلى رفع الأعلام السويدية والمطالبة بـ”طرد الإسلام من السويد وشمال أوروبا”، بحسب تعبيرها.
لا تصريحات رسمية حتى الآن
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تصدر أي تصريحات رسمية عن شرطة يونشوبينغ أو السلطات المحلية أو الوطنية بشأن هذه الدعوات.
ولم تؤكد أي جهة رسمية صحة أو قانونية هذه المظاهرة المحتملة، أو نيتها التدخل لمنعها.
وتشدد منصة دال ميديا على أن المعلومات الواردة تستند إلى متابعة مباشرة لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، دون تأكيد رسمي، وأن نشرها يأتي في إطار الالتزام بالمسؤولية الإعلامية وواجب المتابعة الصحفية الدقيقة.
خطر التصعيد وجرائم الكراهية
مضمون الدعوات التي تم رصدها يثير مخاوف جدية من انتهاكات محتملة لقوانين مكافحة الكراهية في السويد.
فبحسب الفصل 16، الفقرة 8 من القانون الجنائي السويدي (Brottsbalken 16 kap. 8 §):
“التحريض ضد مجموعة قومية أو دينية يُعد جريمة يعاقب عليها القانون.”
(المصدر الرسمي: lagen.nu)
وتحذر تقارير حقوقية من أن السماح لمثل هذه الأنشطة بالتوسع قد يشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي والتعددية الدينية التي تشكل جزءًا أصيلاً من القيم الديمقراطية السويدية.
ترقب وتوجس
في ظل صمت السلطات حتى الآن، يسود الترقب أوساط المجتمع المحلي، وسط مطالبات متزايدة بالتعامل مع أي تحريض أو دعوات للكراهية بحزم.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل تتحرك السلطات قبل أن تتحول دعوات الحرق والتحريض إلى واقع ميداني يهدد أمن المجتمع واستقراره؟