تظاهرات في إيران تنديداً بوفاة الشابة مهسا أميني بعد تعرضها للضرب على يد الأمن الإيراني
تظاهر المئات من أهلي مدينة سَقّز في كردستان إيران، تنديداً بموت الفتاة الكردية الإيرانية، التي تعرضت للضرب الشديد على يد الأمن الإيراني مما تسبب في إدخلها الى المستشفى و تدخل في غيبوبة دماغية تامة قبل ان يُعلن عن وفاتها في وقت سابق.
وكانت الشابة العشرينية “مهسا أميني”، في زيارة الى طهران برفقة عائلتها قادمة من مدينة سَقّز في كردستان إيران، إلا ان الشرطة الدينية، اعتقلتها مع أخريات بسبب ما يسمى بأسلوب لبس الحجاب الغير اللائق.
وقال شقيقها، ان الشرطة أكدت انها سوف تطلق سراح شقيقته بعد ان تتلقى دورة إرشادية قصيرة حول الاخلاق. لكن ذلك لم يحدث ابداً، حيث نقلت الفتاة الشابة الى مستشفى كسرى في العاصمة طهران، يوم الأربعاء الماضي، لتدخل في غيبوبة دماغية تامة، شبه ميتة، لتؤكد عائلتها لاحقا أنها توفيت.
ما ان انتشر خبر وفاة “مهسا”، يوم أمس الجمعة، وتعرضها للضرب و التنكيل حتى تلقت ضربة مميتة على رأسها خلال التحقيق معها، وفق ما كشف عنه ناشطون، حتى خرجت الاحتجاجات في العاصمة طهران و مدينة سَقّز في كردستان إيران، منددة بالانتهاكات التي يتعرض لها الإيرانيين.
هذا وأطلقت قوات الأمن الإيرانية، اليوم السبت، الرصاص الحي والغز المسيل للدموع على المتظاهرين في مدينة سَقّز، مسقط رأس الشابة “مهسا أميني” الذين خرجوا بالمئات وراء جثمانها، مرددين هتافات ضد النظام الإيراني والمرشد علي خامنئي.
وقد أسفر أطلاق النار عن إصابة عدد من المتظاهرين بإصابات مختلفة، فيما تجمهر حشد كبير من أهالي المدينة مرددين ” العار العار على مرشدنا الحقير”. كما هتف آخرون “الموت للدكتاتور” في إشارة إلى خامنئي.
في حين رفع آخرون ممن وقفوا إلى جانب عائلة الفتاة العشرينية في مقبرة أيجي، هتافات باللغة الكردية تدين القتل بسبب القوانين الصارمة، قائلين “القتل بسبب وشاح.. إلى متى سيستمر هذا الذل”.