تعلم خيبة الأمل: لماذا ترى أخصائية نفسية أن إحباط أطفالك هو أفضل هدية لهم؟

هدايا عيد الميلاد. (Foto: Kallestad)

دال ميديا: ترى الأخصائية النفسية والكاتبة لين ماري وارولم أن أفضل هدية يمكن أن تقدمها لأطفالك خلال عيد الميلاد قد تكون شيئاً غير متوقع: السماح لهم بالشعور بخيبة الأمل. وفي مقابلة حديثة، تحدثت وارولم عن أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المشاعر السلبية كجزء من إعدادهم لمواجهة تحديات الحياة.

درس في مواجهة صعوبات الحياة

تقول وارولم إن العديد من الأهالي يميلون إلى حماية أطفالهم من مشاعر الإحباط والخيبة، لكن هذا النهج قد ينعكس سلباً على الأطفال في المستقبل.

وتضيف: “الحياة مليئة بالصعوبات، وإذا لم يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع هذه المشاعر منذ الصغر، فإنهم سيجدون صعوبة كبيرة في التعامل مع التحديات عندما يكبرون.”

وترى وارولم أن السماح للأطفال بتجربة مشاعر خيبة الأمل، مثل عدم حصولهم على جميع الهدايا التي يرغبون فيها خلال عيد الميلاد، يوفر فرصة لتعليمهم كيفية مواجهة المشاعر السلبية والتعامل معها بشكل صحي.

“قول لا هو أيضاً نوع من الحب”

تشدد وارولم على أن قول “لا” للأطفال أحياناً يعد جزءاً مهماً من التربية السليمة.

وتضيف: “الأمر لا يتعلق بجعل الأطفال يشعرون بالحزن بلا سبب، بل يتعلق بتجهيزهم لمواجهة الواقع حيث لا يحصل المرء دائماً على كل ما يتمناه.”

وتشير إلى أن ذلك لا يعني التقليل من فرحة عيد الميلاد، بل يتعلق بإيجاد توازن بين التوقعات والواقع.

أطفال أكثر قوة في المستقبل

تؤكد وارولم أن هذا النوع من التربية “القاسية بحب” يمنح الأطفال مهارات عاطفية تساعدهم في مواجهة المصاعب عندما يكبرون. فتعلم قبول خيبة الأمل والمضي قدماً يجعلهم أكثر قدرة على التحمل وأكثر استعداداً للتعامل مع تحديات الحياة.

وتقول: “مساعدة الأطفال على فهم أن قيمتهم لا تكمن في الأشياء التي يمتلكونها أو يحصلون عليها هو جزء مهم من تنميتهم الشخصية.”

رسالة في موسم الأعياد

في موسم عيد الميلاد الذي غالباً ما يرتبط بالاستهلاك والهدايا الفاخرة، تقدم وارولم وجهة نظر مغايرة تدعو إلى التركيز على القيم الجوهرية. وربما تكون أفضل هدية تقدمها لأطفالك هذا العام هي منحهم فرصة للنمو وتطوير شخصياتهم.

المصدر: sverigesradio

المزيد من المواضيع