ستوكهولم: قررت محافظة ستوكهولم (Länsstyrelsen) تعليق تنفيذ قرار مجلس بلدية ستوكهولم بشأن إنشاء منطقة بيئية من الفئة 3 في وسط المدينة، والذي كان مقررًا أن يدخل حيز التنفيذ في 31 ديسمبر من هذا العام.
خلفية القرار ومجريات الأمور
كانت الخطة تهدف إلى منع حركة السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل في المنطقة الواقعة داخل حدود الشوارع Kungsgatan، Birger Jarlsgatan، Hamngatan، وSveavägen. ووفقًا لمجلس بلدية ستوكهولم، كان الهدف من هذا القرار تحسين جودة الهواء وخفض التلوث الضوضائي في وسط المدينة.
لكن القرار أثار جدلًا واسعًا:
- حزب المحافظين (Moderaterna): تقدم باعتراض رسمي فور اتخاذ القرار، زاعمًا أن المنطقة البيئية ستؤدي إلى صعوبات في الوصول للمنطقة وتقليل النشاط التجاري.
- الشركات المحلية: العديد من الشركات التي تعمل في المنطقة قدمت طعونًا مماثلة، معتبرة أن القيود ستؤثر بشكل سلبي على عملياتها.
تعليق القرار المؤقت
أعلنت محافظة ستوكهولم أن القرار المتعلق بالمنطقة البيئية لن يتم تطبيقه مؤقتًا، مشيرة إلى أنها ستراجع القضية بشكل نهائي في وقت لاحق. وأوضحت المحافظة أن أحد العوامل الرئيسية التي أخذتها بعين الاعتبار هو ما إذا كانت المنطقة المحددة تحتاج فعلاً إلى إجراءات بيئية صارمة لهذا الحد.
ردود الفعل السياسية
دينيس ويدين (Moderaterna): وصف القرار بأنه “إحراج كبير” للقيادة الحمراء والخضراء في مجلس البلدية، وطالب بإلغاء المشروع بالكامل:
“هذا فشل ذريع للرؤية التي تبناها التحالف الرödgröna، ويجب عليهم الآن التراجع عن القرار.”
لارس سترومغرين (Miljöpartiet): دافع سابقًا عن القرار، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحسين جودة الهواء ومستوى الضوضاء، مما يجعل وسط المدينة مكانًا أفضل للجميع.
التطورات القادمة
من المتوقع أن تصدر المحافظة قرارها النهائي بشأن مستقبل المنطقة البيئية في الأشهر المقبلة. وحتى ذلك الحين، يبقى الوضع على ما هو عليه، مما يمنح الأطراف المختلفة فرصة لتقديم حجج إضافية.
و يظهر قرار الإيقاف المؤقت انقسامًا واضحًا في الرؤى بين الأطراف السياسية وأصحاب المصالح التجارية حول كيفية تحقيق توازن بين حماية البيئة وتعزيز النشاط الاقتصادي في قلب ستوكهولم.
المصدر: svt