تغيير الصورة الذاتية ولا مخاطر حقيقية: كريسترشون يشرح تأثيرات انضمام السويد إلى الناتو على حياة السويديين

tv4.se

أكملت السويد مسارها نحو عضوية الناتو يوم الخميس بعد تسليم رئيس الوزراء أولف كريسترشون وثائق الانضمام رسميًا إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين. ووصف كريسترسون هذه الخطوة بأنها “تغيير كبير” سيؤثر على حياة السويديين على مختلف الأصعدة.

في مقابلة مع برنامج Nyhetsmorgon، على قناة tv4، أكد كريسترشون أن السويد لن تكتفي بمجرد اتباع الناتو، بل ستصبح “جزءًا من الناتو” وتشارك بشكل مباشر في اتخاذ القرارات التي تُشكل عمل المنظمة. وشدد على أن عضوية الناتو تُمثل “خطوة مهمة من أجل الأمان والسلامة السويدية”.

وأوضح كريسترشون أن السويد تمتلك العديد من القدرات التي يقدّرها أعضاء الناتو، مثل المعرفة المتخصصة في بيئة الشتاء القاسية، والخبرة في منطقة بحر البلطيق، والقوات الجوية القوية. وشدد على أن انضمام السويد إلى الناتو يُمثل “فرصة لتعزيز الأمن الجماعي في أوروبا”.

وعن المخاطر التي قد تترتب على انضمام السويد إلى الناتو، أكد كريسترشون عدم وجود أي مخاطر حقيقية، بل اعتبرها فرصة لتغيير “الصورة الذاتية” للسويد، واصفًا سياسة التحالف مع الحياد ب”بقايا الحرب العالمية الثانية”. وأضاف أن انضمام السويد إلى الناتو يُمثل “خطوة نحو مزيد من الانفتاح والصدق”.

وكشف كريسترشون عن خطط لبدء إرسال القوات السويدية إلى دول البلطيق في إطار التزامات الناتو، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستُساهم في تعزيز الأمن في المنطقة. وأوضح أن عملية التخطيط للقوات السويدية ستكون “مكثفة” و”ستشمل جميع هيئات الأركان وجميع مجموعات العمل” في الناتو.

وأشار كريسترشون إلى أن انضمام السويد إلى الناتو سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في وظائف العديد من السويديين، خاصةً أولئك الذين يعملون في مجال الدفاع والأمن. وختم بالقول أن السويد ستُشارك بشكل فعّال في “بناء مستقبل الناتو” و”تعزيز الأمن في أوروبا”.

هذا و يتوقع أن يؤدي هذا الانضمام إلى تغييرات في السياسة الخارجية والدفاعية السويدية، بما في ذلك زيادة التعاون العسكري مع دول الناتو وزيادة الاستعدادات الدفاعية. كما قد تتأثر العلاقات الثنائية للسويد مع الدول غير الأعضاء في الناتو، وتحديدًا مع روسيا، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية في المنطقة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع