تفاصيل قضية الشرف التي صدمت المجتمع.. محاكمة قتلة آكو عباس تبدأ في ستوكهولم

تفاصيل مروعة حول مقتل آكو عباس ومحاكمة تهز ستوكهولم. tv4

ستوكهولم: بدأت اليوم في محكمة ناكا، في العاصمة ستوكهولم، محاكمة القضية التي هزت الرأي العام في السويد، والمعروفة إعلاميًا بجريمة حقيبة فِرمدو (Värmdö)، حيث وُجدت جثة آكو حامد عباس، البالغ من العمر 37 عامًا، داخل حقيبة ملقاة في منطقة غابات بضواحي فِرمدو في مارس من العام الماضي.

كانت الجريمة قد بدأت باختفاء آكو المفاجئ، وهو ما أثار قلق زوجته السابقة أنكي، التي كانت على اتصال دائم به. لم يرد آكو على رسائلها أو مكالماتها لعدة أيام، وهو ما دفعها إلى التبليغ عن فقدانه. تصاعد القلق بعد تلقي شقيق آكو إشعارًا بأن هاتفه غير متصل بالإنترنت لمدة 42 ساعة، مما زاد الشكوك بوقوع مكروه.

بحثت أنكي في المواقف المحيطة بمنزله والمستشفيات دون جدوى، قبل أن تتلقى اتصالًا من الشرطة يؤكد العثور على جثة آكو داخل حقيبة في غابة بمنطقة وورمدو. هذا الإعلان كان بمثابة صدمة مدمرة لعائلته، حيث وصفت أنكي تلك اللحظة قائلة: “شعرت وكأن حياتي انتهت بالكامل. كان جزءًا من حياتنا اليومية، لم أكن أتخيل غيابه.”

دوافع الجريمة وتفاصيلها المؤلمة

التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت عن تفاصيل مروعة. تبين أن آكو تم استدراجه إلى شقة في ناكا، من قبل امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا كان تجمعه بها علاقة عاطفية. داخل الشقة، تعرض لاعتداء وحشي شمل ضربًا مبرحًا وطعنًا في رقبته. بعد ذلك، تم وضع جثته داخل عدة أكياس بلاستيكية أُدخلت في حقيبة سفر كبيرة، ثم جرى التخلص منها في الغابة.

ووفقًا للمدعي العام بيورن هايدبرانت، فإن الجريمة ارتُكبت بدافع الشرف، حيث كانت المرأة قد أبلغت الشرطة قبل شهر من وقوع الجريمة باتهام آكو بالاغتصاب، رغم أنه لم يُتهم رسميًا ولم تثبت أي أدلة ضده. تشير تحقيقات الشرطة إلى أن عائلة المرأة رفضت العلاقة التي جمعتها بآكو، وهو ما قاد إلى التخطيط لهذا الفعل البشع.

المشتبه بهم في القضية يشملون المرأة البالغة من العمر 25 عامًا، والتي تواجه تهمًا بالقتل وانتهاك حرمة القبر، وشقيق شريكها البالغ 20 عامًاالمتهم بالمشاركة المباشرة في القتل. كما يواجه شقيق المرأة الأكبر، البالغ من العمر 26 عامًا، تهمة التستر على الجريمة، بينما الشريك البالغ من العمر 24 عامًا لا يزال مطلوبًا دوليًا وهاربًا من العدالة.

صدمة العائلة والمجتمع مع بدء المحاكمة

المحاكمة التي انطلقت اليوم شهدت مشاعر حزن عميق من قبل عائلة آكو، وخاصة زوجته السابقة أنكي، التي تحدثت عن التأثير النفسي الهائل الذي خلفه مقتله. ذكرت أنكي أن آكو كان جزءًا أساسيًا من حياتهم منذ عام 2011، حيث كان حاضرًا في كل المناسبات العائلية، من أعياد الميلاد إلى احتفالات الأعياد، وحتى عند انتقال أفراد العائلة لمنازل جديدة، كان دائمًا يقدم المساعدة.

وصفت أنكي كيف أن فقدانه ترك فراغًا هائلًا في حياتهم، خاصة بالنسبة للأطفال الذين نشأوا على وجوده في حياتهم اليومية، مضيفة: “لقد كان شخصًا عطوفًا وداعمًا. لا تزال الصدمة مستمرة رغم مرور ما يقرب من عام على الجريمة، وكأن الأمر وقع بالأمس فقط.”

مع استمرار المحاكمة حتى نهاية يناير، تترقب العائلة والمجتمع بفارغ الصبر تحقيق العدالة وتقديم المتورطين في هذه الجريمة المروعة للعدالة، فيما تواصل الشرطة جهودها للقبض على المشتبه به الفار الذي لا يزال طليقًا حتى الآن.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع